قلل حزب نداء تونس من شأن المسيرة المنددة بالسبسي في توزر - أ ف ب
خرج عدد كبير من أهالي محافظة توزر، بالجنوب الشرقي لتونس، اليوم السبت 6 كانون الأول/ ديسمبر في مسيرة احتجاجية على قدوم المرشّح الرئاسي الباجي قايد السبسي، في أوّل زيارة له للجنوب بعد تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها ناخبي منافسه محمد منصف المرزوقي بالمتطرّفين.
وقال شهود عيان لـ"عربي21" إن المسيرة جابت شوارع المحافظة، ورفع خلالها المحتجون شعارات تنادي برحيل قايد السبسي، مرشّح الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، عن مدينتهم ومندّدين بعودة النظام السابق. ورغم أن المدارس مفتوحة اليوم السبت فإنّ عددا من الطلبة شاركوا في المسيرة التي خرجت بتلقائية.
من جهته صرّح مهدي عبد الجواد، عضو المكتب التنفيذيفي حركة نداء تونس، لـ"عربي21" بأن ما وقع هو "صرخة في واد" ولا يستحقّ الاهتمام.
وأضاف قائلا إن "أحد المحسوبين على رابطات حماية الثورة المنحلّة، وأحد أنصار حملة المرشّح للدور الثاني محمد منصف المرزوقي حاول التشويش على زيارة قايد السبسي. حيث جمع بعض أقاربه وعددا من المواطنين للاحتجاج، حين كان السبسي أمام ضريح الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي يقرأ الفاتحة.. ثمّ جمع بعض المواطنين أمام أحد الأسواق للتشويش على زيارة مرشّحنا إلى مدينة توزر.. وما يعنينا هو تنقل الباجي إلى جهة الجريد وإلقاء كلمة مميّزة".
ووعد قايد السبسي خلال زيارته هذه بإيلاء الأهمية لمشاغل المنطقة خاصة مشكلة المطار والمياه. ودعا إلى "عدم مغالطة الشعب وأنّ تونس موحّدة ولا فرق بين الجنوب والشمال والوسط"، على حدّ تعبيره.
وكانت عدّة مدن تونسية شهدت في الفترة الأخيرة مظاهرات منددة برئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي، على خلفية تصريحات منسوبة إليه، وصف فيها ناخبي منافسه محمد منصف المرزوقي بالمتطرّفين والمتشددين وداعمي الإرهاب.