دعا إعلامي
مصر إلى تغيير المنهج في التعامل مع
قطر، ومواجهتها بالحرب، بعد أن فاض الكيل من "
قناة الجزيرة"، على حد تعبيره، بسبب التسريبات التي انتشرت لعدد من قادة المجلس العسكري، وهم يحاولون تقنين اعتقال الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي.
فقد خرج الإعلامي المصري "خالد أبو بكر" عن شعوره، وهاجم دولة قطر، ومجموعة قنوات الجزيرة.
وقال في حلقة الجمعة من برنامجه "القاهرة اليوم"، عبر فضائية "اليوم": "بالنسبة لقطر.. أنا آسف للجميع.. مش هأمسك في القناة، وفي العاملين فيها.. لكن الآن من إمبارح لحد النهاردة.. 24 ساعة كاملة.. كلها على العداء التام لمصر.. العداء التام.. يعني ناقص يقولوا للناس انزلوا اقتلوا بعض في الشارع".
وأضاف أبو بكر، وقد تهدج صوته، وامتلأ وجهه بالحنق والغضب: "الآن.. العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم.. خلصت.. بعض السماح وقصر السماح وتطويل السماح اسمه ضعف.. لذلك قُضي الأمر.. مصلحة البلد أكبر.. والحرب تعني أن تواجه.. والحرب تعني أنه كما لدى الآخرين أسلحة فأنت أيضا لديك أسلحة.. ومن ثم اتغير المنهج".
وتابع القول: "خلاص.. أنا مش قادر أستحمل.. ولا حد فينا قادر يستحمل.. واستحملنا كتير.. وأصبحنا ضعفاء.. ولُقبنا بأننا ضعفاء.. ووُصفنا بأننا ضعفاء.. وكنا نستمع لكل الناس، ونرضى بكل الأحكام.. لكن للآسف لابد أن يُفعل بنا، ولا نفعل".
واختتم تعليقه بالقول: "آسف.. ما ينفعش.. هذا قرار مواطن.. لا له دعوى بحد، ولا حد له دعوى بيه..ولا حد يجرؤ، ولا يقدر على أن يكون له دعوى بقراري".
مؤامرة من المخابرات القطرية
إلى ذلك، تناقلت مواقع إخبارية مصرية مزاعم منقولة عن "مصدر أمني مطلع"، قال فيها إن التسريب الذى نشرته قناة "مكملين" الفضائية، حول تدبير مؤامرة ضد مرسي، والتلاعب في قضيته، هو فيديو مفبرك تم بواسطة المخابرات القطرية.
ونقل موقع جريدة "الفجر" المصرية عن المصدر الأمني قوله: "إن الفيديو المنشور تم صنعه بأجهزة وتقنيات حديثة في تقليد الأصوات، وإن مثل هذا الأمر معروف لدى المخابرات".
وأشار المصدر إلى أن الفيديو المفبرك مماثل (كصورة تقريبية) لما ورد فى فيلم "ولاد العم" عندما أراد رجل المخابرات الإسرائيلي أن يُسمع "منى زكي" صوت خالتها بعد تقليد صوتها برغم أنه تم قتلها في وقت سابق، بحسب "الفجر".
وبينما سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من اتهام المخابرات القطرية بفبركة الفيديو، شنت صحيفة "اليوم السابع" السبت هجوما على قطر، واتهمتها بأنها "تخون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري -عقب عودته من السودان- التي قال فيها: "إن سفير مصر لن يعود للدوحة لأن موقفها لم يتغير".
واتهمت الجريدة قناة "الجزيرة" بأنها عاودت التطاول على الدولة، وتضمنت برامج ومداخلات القناة ونشراتها الإخبارية إذاعة تسجيلات قديمة، على حد تعبيرها.
ومن جهتها، أبدت جريدة "الجمهورية" الصادرة السبت شماتتها في فوز مصر على قطر في نهائي البطولة العربية للكرة الطائرة المقامة بالكويت بنتيجة 3/ صفر، فيما نقلت صحيفة الوفد عن "الشروق" التونسية -التي نقلت عن مجلة "ماريان" الفرنسية- أن المخابرات التركية والقطرية أشرفتا على مخطط لنشر الفوضى في مصر.
وبحسب تحقيق استقصائي فرنسي، حمل عنوان "مخططات قطر وتركيا السرية في ليبيا"، فإن المخطط يأتي انتقاما لفشل جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي أطاحت بها ثورة شعبية في الثلاثين من يونيو 2013، حيث أشار التقرير إلى تدفق أموال كثيرة وأعداد هائلة من المقاتلين إلى ليبيا، عبر مطار اسطنبول، لتكوين "جيش إسلامي ضخم" على الحدود مع مصر(!)