في وقت تتحدث فيه دوائر
لبنانية عن وجود "كنز نسائي" لدى السلطات يتيح لها استعادة جنودها الذين اختطفهم تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة، ذهبت مصادر أخرى إلى أن الأمر ليس على هذا النحو.
وتتضاربت الأنباء حول صلة العراقية
سجى الدليمي بزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"،
أبو بكر البغدادي، في حين تأكد وجود زوجة قيادي في جبهة النصرة وأطفالها لدى الجيش اللبناني.
وأوقف الجيش اللبناني الدليمي منذ أسبوعين، وقال حينها إنها زوجة البغدادي، وإن بصحبتها طفلا بعمر عشر سنوات، وفي رواية أخرى أتبعها قال إن معها صبيين وبنتا واحدة، وهي حامل بطفل آخر.
غير أن مصادر قيادية مسؤولة في الجيش اللبناني قالت لصحيفة "الرأي" الكويتية، إن الدليمي لم تكن زوجة للبغدادي سابقا، وإنها أوقفت على حاجز المدفون وهي تحمل هوية لبنانية مزورة، وبصحبتها أولادها الثلاثة، ثم جرى نقلها إلى وزارة الدفاع للتحقيق معها.
وقالت تلك المصادر إنها تتعامل بخشونة مع المحققين الذين يحاولون
التحقيق معها منذ سجنها.
وقالت تلك المصادر إنها أقرت بأنها تزوّجت من فلسطيني كان يقاتل مع "فتح الإسلام"، وهو تنظيم من مخيم نهر البارد للاجئين في شمال لبنان، مضيفة أنها حامل منه، وأن لديها أخا يقاتل مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتابعت بأنها هي نفسها من طلب من جبهة النصرة مبادلتها ضمن الصفقة التي أفرج من خلالها عن راهبات معلولة في آذار/ مارس الماضي.
وقالت المصادر إنها تزوجت عدة مرات متتالية من أزواج لقي غالبيتهم مصرعهم أثناء القتال في سوريا والعراق، وكان أحدهم سامرائي (من سامراء)، كما هو حال البغدادي، وهو ما كان سببا في الالتباس لدى المحققين، حيث جرى ربطها بالبغدادي (السامرائي أيضا).
وما زاد الأمر ارتباكا، هو تصريح مصدر في الجيش اللبناني أوضح أن فحص "دي أن إيه" للبنت التي كانت مع الدليمي طابق فحوص البغدادي الذي كان معتقلا لدى السلطات الأميركية في العراق.
ووسط هذا التناقض، ذهب مصدر عسكري لبناني آخر إلى القول إن التحقيق لم ينته بعد، وأن كل الاحتمالات مفتوحة، مضيفا أنه لم يثبت شيء حتى الآن يفيد فعلا بأن سجى الدليمي هي زوجة زعيم "الدولة الإسلامية".
يشار إلى أن مواقع "الدولة الإسلامية" على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل لم تتطرق إلى هذا الأمر، وتعاملت معه بتجاهل، باستثناء بعض المؤيدين الذين تعاملوا مع الموضوع بسخرية.