ينطلق اليوم الأربعاء، الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول
التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
الاجتماع الذي يترأسه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وتشارك فيه أكثر من ستين دولة من الأعضاء بالتحالف سيناقش الآليات السياسية للجهود الحالية التي تهدف إلى القضاء على التنظيم، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، في بيان صحفي سابق.
وستكون الاعتبارات العسكرية في صلب المناقشات بين وزراء الخارجية ورئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي وكيري والجنرال الأميركي جون آلن الذي ينسق تحرك التحالف.
لكن موضوعات أخرى ستكون قيد البحث منها الطريقة الأفضل لتجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف والجهود لاحتواء حملته الدعائية على الإنترنت، مرورا بالمساعدة الإنسانية للاجئين بحسب مسؤول أميركي.
وسيناقش الوزراء أيضا قضية المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم ويمكنهم أن يرتكبوا اعتداءات لدى عودتهم إلى بلدانهم الأم.
من جانبها أعلنت الخارجية الفرنسية مشاركة الوزير، لوران فابيوس، في الاجتماع الوزاري الأربعاء، في بروكسل.
وقال بيان للخارجية الفرنسية، مساء الثلاثاء، إن الاجتماع يأتي على خلفية المؤتمر الدولي للأمن والسلام في العراق الذي عقد في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي في باريس.
وأوضح البيان أن الاجتماع سيتناول توفير الوسائل العسكرية هناك ومتابعة عملية توظيف الجهاديين وتحرك المجاهدين في أوروبا ومصادر أموالهم و تحركها في إطار الخطة التي وضعتها أوروبا، بالإضافة إلى دراسة تقديم الدعم لضحايا الأزمة الإنسانية.
وأوضح البيان أن "الهدف من الاجتماع هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ما يلزمنا تحالف دولي واسع للسيطرة على كافة الوسائل التي يستفيد منها التنظيم"، مضيفا "نحن نتحدث هنا عن عمل عسكري و تعاون مع الشرطة الدولية".
ويشن تحالف غربي – عربي، يضم نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، منذ ليلة الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، في محاولة للقضاء على التنظيم الذي بات يمثل تهديدا للمنطقة، خاصة بعد نشره لخرائط تظهر طموحاته التي تمتد لمعظم دول المنطقة.
ولم تظهر ضربات التحالف نتيجة واضحة تجاه التنظيم الذي لا يزال يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، منذ يونيو/ حزيران الماضي رغم إعلان التنظيم قيام ما أسماها "دولة الخلافة".