قتل 36 عاملا في مقلع للحجارة بالقرب من مدينة مانديرا، شمال شرق
كينيا، بعد هجوم قرابة 20 مقاتلا من حركة الشباب
الصومالية في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء.
ويأتي الهجوم غداة اعتداء استهدف مساء الاثنين حانة في مدينة واجير القريبة من مانديرا على الحدود مع الصومال، وأوقع قتيلا و12 جريحا، عندما فتح مسلحون النار، وألقوا قنابل يدوية على المكان.
وأعلن المتحدث باسم حركة الشباب علي محمد راج، في بيان، مسؤولية الحركة عن الهجوم، بقوله "في عملية ناجحة أخرى للمجاهدين قضى قرابة 40 صليبيا من كينيا بعد أن هاجمتهم وحدة تابعة لقوة صالح نبهان منتصف ليل الاثنين في كوروماي على مشارف مانديرا"، متوعدا بشن عمليات أخرى "بلا رحمة".
وقال البيان إن "الهجوم الأخير جزء من سلسلة هجمات خطط لها وينفذها المجاهدون ردا على احتلال كينيا لأراضي مسلمين وأعمالها الوحشية المتواصلة مثل الغارات الجوية الأخيرة ضد مسلمين، ما أدى إلى مقتل مسلمين أبرياء وتدمير ممتلكاتهم وقطعانهم، بالإضافة إلى المعاناة المستمرة للمسلمين في مومباسا".
وأضاف أنه "بينما تواصل كينيا احتلال أراضي مسلمين وقتل مسلمين أبرياء والتعدي على مقدساتهم وزجهم في السجون، سنستمر في الدفاع عن أرضنا وشعبنا أمام عدوانها".
رئيس كينيا يقيل وزير الداخلية ويتوعد بـ"تكثيف الحرب"
بدوره، أقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الثلاثاء وزير الداخلية وتوعد بـ"تكثيف الحرب" على حركة الشباب الإسلامية الصومالية إثر الهجوم الذي شنته على المشغل في شمال شرق كينيا موقعا 36 قتيلا.
وقال كينياتا، في كلمة متلفزة موجهة إلى الأمة، إن كينيا "لن تتراجع" أمام الارهاب و"ستكثف الحرب" على حركة الشباب الإسلامية، معلنا إقالة وزير الداخلية جوزف أولي لنكو، ليعيّن مكانه مباشرة جوزف نكايسيري "ليتولى مسؤولية الملف الأمني".
وأضاف كينياتا أنه "وافق على طلب التقاعد" المبكر للمفتش العام في الشرطة ديفيد كيمايو، بعد تعرض كل من المفتش العام للشرطة ووزير الداخلية للانتقادات منذ أشهر عدة، بسبب فشل قوات الأمن في درء الهجمات المتعددة في البلاد.
ووصف الرئيس مقاتلي حركة الشباب بـ"الحيوانات المسعورة" الذين قتلوا أكثر من سبعمائة شخص، بينهم خمسمائة مدني في كينيا، معتبرا أنهم يهدفون "لإشاعة العداوة والريبة على خطوط قبلية ودينية وطرد غير المسلمين من بعض أجزاء البلاد"، مؤكدا أن "الهدف الأخير من هذه الحملة المريعة هو إقامة خلافة إسلامية".
وأكد كينياتا مجددا رغبته في إبقاء جيشه في الصومال لمحاربة حركة الشباب، معلنا أن "هذا القرار كان صائبا، وهو كذلك اليوم"، معتبرا أن تدخل القوات الكينية "كان ناجحا إلى حد كبير إذ إن الحركة ضعفت وفي تقهقر، لكن حتى مع قوات قليلة العدد تبقى تهديدا لبلادنا".