حماس دعت إلى الكف عن المفاوضات والعودة إلى حضن الشعب
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أسمتهم "عرّابي المفاوضات"، إلى الكف عن المفاوضات التي وصفتها بـ "المهزلة" والعودة إلى حضن شعبهم الذي لا يعرف الهزيمة.
وقالت الحركة في بيان صحفي في الذكرى السنوية السابعة والستين لقرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة: "إن كل المؤامرات والمفاوضات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية لا يمكن أن تخيفنا، ولا أن تصيبنا بالإحباط والوهن، وسنظل قابضين على الزناد حتى تطهير فلسطين من البحر إلى النهر من رجس الاحتلال، ونقيم دولتنا المستقلة عليها وعاصمتها القدس".
وأضافت الحركة في بيانها "إن شعبنا الفلسطيني في هذه المناسبة يؤكد على أن رفضه قرار التقسيم - رغم أنه كان يعطي الفلسطينيين حوالي 45% من أرض فلسطين - كان قراراً صائباً ومبدئياً، وأن الذي رفض الاعتراف بحق وجود العدوان على حوالي 55% من أرض فلسطين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدور عليه الزمان ليعترف له بحوالي 80% منها".
واعتبرت أن قرار التقسيم هو إقرار بأن أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية لمغتصب صهيوني وفد إليها من كل أصقاع الدنيا دون حق ولا شرعية ولا إذن "سوى استقوائه بالاستعمار البريطاني واعتماده على بعض الأساطير والخرافات التي ابتدعها ليسوغ هيمنة على أرض الغير". بحسب قولها.
وأضافت "لقد أثبت شعبنا أن المبادئ أغلى من كل شيء، وأن الحقوق لا تخضع للمساومة، وذلك عندما رفض هذا التقسيم وثار لكرامته وأرضه ومقدساته، ودفع الدماء ثمناً لثورته التي لم تتمكن من النجاح في طرد المحتل بسبب عوامل كثيرة ليس أقلها الخذلان والتآمر الذي وقعت القضية الفلسطينية ضحية له في لحظة أرادت بعض القيادات أن تثبت كراسيها في المنطقة على حساب شعب وأرض طاهرة ومقدساته".