أمهلت
جبهة النصرة الحكومة
اللبنانية أربعا وعشرين ساعة للبدء بما أسمتها "مفاوضات جدية" في ملف العسكريين الذين تختطف الجبهة عددا منهم في منطقة جرود عرسال، وذلك قبل إعدام أحد العسكريين
المختطفين لديها.
الجبهة وفي بيان نشرته على صفحتها على تويتر تحت عنوان "الإنذار الأخير"، وجهت رسالة للحكومة اللبنانية قالت فيها: "إذا أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات فعليها إطلاق جمانة حميد كبادرة حسن نية، ومن ثم البدء بتنفيذ الاقتراح الذي اختارته الحكومة في عملية المبادرة".
وجمانة حميد هي لبنانية من منطقة عرسال اعتقلها الجيش اللبناني، قبل شهرين ووجه لها تهمة نقل سيارات مفخخة وتفجيرها في ضاحية بيروت الجنوبية لصالح جبهة النصرة.
واتهمت الجبهة في بيانها الحكومة اللبنانية بـ"المماطلة وإخفاء هيمنة
حزب الله على القرار الحكومي أمام الشعب اللبناني"، مشيرة إلى ما قالت إنها "محاولات الحكومة المستمرّة في تسليم بعض الأسرى للنظام النصيري، وهذا يدل على عدم اهتمامها بملف المبادلة وحرصها على خدمة مصالح الحزب الإيراني الساعي إلى إفشال المفاوضات".
ويأتي إعلان جبهة النصرة عن هذا التهديد قبل تحرك جديد ينوي أهالي العسكريين المختطفين بدءه غدا الجمعة، وفق ما أكد مصدر لـ"عربي21" وفي وقت سابق، وذلك للضغط على الحكومة، واحتجاجا على طريقة إدارتها للملف.