فيما يمثل سعيا لإقناع الغرب بطرد
تركيا من صفوف حلف "
الناتو"، قدمت
إسرائيل شكوى لقيادة الحلف ضد أنقرة بزعم أنها سمحت لقيادة حركة "
حماس" بالانتقال للأراضي التركية.
وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو مساء أمس، النقاب عن أن إسرائيل طالبت الحلف باتخاذ خطوات ضد تركيا لقيامها بالسماح لحركة حماس بإدارة أنشطتها داخل أراضيها بدون أي إعاقة، مدعية أن قيادة حماس تتواجد حالياً في مدينة اسطنبول.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل نقلت عبر قنوات اتصال عديدة، رسائل لقيادة "الناتو" مفادها أنه لا يمكن أن تكون دولة عضو في الحلف وفي نفس الوقت تحافظ على علاقات واتصالات مع "تنظيمات إرهابية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية مزاعمها بأن قيادة العمل السياسي والعسكري لحركة حماس تواصل أنشطتها من اسطنبول، حيث يتواجد عضو المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.
وبحسب الصحيفة، فأن إسرائيل تتهم العاروري بالمسؤولية عن إدارة العمليات ضد الأهداف الصهيونية في الضفة الغربية، إلى جانب مسؤوليته عن مخطط الانقلاب على السلطة الفلسطينية.
ويذكر أن صحافيين إسرائيليين نسفوا الرواية الإسرائيلية التي استندت إلى اعتراف أحد نشطاء حماس المعتقلين لدى المخابرات الإسرائيلية،وشددت على أن هذه الاعترافات لا تتضمن أية إشارة لنية للانقلاب على السلطة.
ويشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تبنى الرواية الإسرائيلية في حينه، واستند إليها في مهاجمة حركة حماس في غمرة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي السياق ذاته زعم وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون أن الأساس الذي يوجه السياسة التركية هو ضمان تعزيز قوة التنظيمات الإسلامية السنية.
وفي سلسلة مقابلات أجرتها معه قنوات التلفزة الإسرائيلية والأمريكي مؤخراً، وصف يعلون الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بـ "عراب التنظيمات الإرهابية" في المنطقة.
وتساءل يعلون: "كيف يمكن التسليم بسماح دولة عضو في حلف الناتو لصالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس من إدارة عمليات الحركة الإرهابية من إحدى مدنها".
وحذر يعلون من أن تركيا أردوغان تهدد استقرار المنطقة والعالم من خلال دعمها للتنظيمات "الإرهابية"، مدعياً أن العاروري من مقر إقامته في "أسطنبول" يدير كل عمليات المقاومة التي تستهدف إسرائيل في الضفة الغربية وانطلاقاً منها.
وزعم "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يديره دوري غولد، كبير المستشارين السياسيين لنتنياهو أن تركيا أصبحت "الداعم الرئيس للتنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وعلى رأسها حماس" و"جبهة النصرة".
ويأتي هذا الزعم على الرغم من الفروق الكبيرة من التنظيمية وتجاهل حقيقة أن حماس في غزة مثلاً خاضت صراعاً مع تنظيمات جهادية مماثلة لـ "جبهة النصرة".