قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله
النسور، الثلاثاء، إن "من تم إيقافهم مؤخرا كان بناء على اقترافات قد تضر بقوت الشعب الأردني، وعلاقاته، وأمن المجتمع وحياة الناس فيه"، في إشارة منه إلى أسباب اعتقال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين، زكي بني أرشيد.
وأضاف أن بلاده لن تسمح لأي شخص بأن يسيء إلى علاقاتها مع دولة
الإمارات، "التي تأتينا منها مساعدات كل طالع شمس، وتربطنا بها علاقات أخوية مميزة، ويعمل فيها 225 ألف أردني"، على حد قوله.
جاء ذلك في تصريحات له خلال مشاركته في ورشة عمل نظمتها وزارة تطوير القطاع العام، لمناقشة مضامين الأوراق النقاشية للعاهل الأردني عبد الله الثاني، بشأن تعزيز
حرية التعبير، دعا فيها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والشعب الأردني إلى الاطلاع على القانون، منعا للإساءة إلى الاقتصاد الوطني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
ودعا "كل العقلاء أن يحترموا مصالح الشعب الأردني"، مؤكدا على "عمق العلاقات الأردنية - الإماراتية".
واعتقلت السلطات الأردنية بني ارشيد بتهمة تعكير صفو العلاقات مع الإمارات، على خلفية مقال نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يهاجم فيه دولة الإمارات على خلفية إدراجها جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب.
وقال النسور إن "نظام الحكم في الأردن لم يكن في يوم من الأيام جلادا لشعبه"، لافتا إلى أنه "ومع قرب العام الرابع للربيع العربي لم تسل أي نقطة دماء في الأردن، ولم يسجن أي مواطن على رأيه"، على حد قوله.
واستدرك النسور قائلا: "من يريد أن يبدي رأيه في الفضاء الأردني الفسيح، ويسيء لعلاقتنا بدولة شقيقة (في إشارة للإمارات) ويجرّدنا من كل الدول التي تدعمنا، فالقانون هو الفيصل".
وبلغة حاسمة، قال رئيس الوزراء الأردني: "إذا أراد أي شخص أن يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس فشعب الأردن لن يقبل هذا الأمر".
وشدد النسور على أن "الحزب الأردني يجب أن يتقيد بالقانون الأردني، ومن لا يتقيد بالقانون فليس حزبا أردنيا".
وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت، الخميس الماضي، بني ارشيد على خلفية مقال نشره على موقع "فيسبوك"، يهاجم فيه دولة الإمارات على خلفية إدراجها الجماعة على قائمة الإرهاب، فيما قررت محكمة أمن الدولة (عسكرية) إيقافه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة "تعكير صفو العلاقة مع دولة شقيقة".
ومؤخرا، أعلنت الإمارات لائحة لتنظيمات "إرهابية"، تتضمن 83 منظمة عربية وعالمية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين.