أعلنت الحملة الانتخابية لزعيم حزب "نداء
تونس" الباجي قائد
السبسي (87 عاماً)، أن مرشحها تصدّر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في تونس، ولكن من دون أن يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلقة من الأصوات، مما يعني الذهاب إلى دورة ثانية.
وقال مدير الحملة محسن مرزوق للصحافيين، إن "الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الأولية متصدرٌ للسباق بفارق كبير"، عن أقرب منافسيه الذي لم يسمّه، مؤكداً أن السبسي "ليس بعيداً كثيراً عن الـ50 بالمئة" المطلوبة لحسم المعركة من الدورة الأولى، ولكن "من المرجح إجراء دورة ثانية".
وعلى الرغم من أن نشرها ممنوع قانوناً، إلا أن التلفزيون الرسمي التونسي نشر نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه معهد "3سي"، وأظهر أن السبسي حصل على 47.5 بالمئة من الأصوات يليه الرئيس المنتهية ولايته المنصف
المرزوقي بـ26.9 بالمئة.
ويتعين على "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" إعلان نتائج الانتخابات بحلول 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على "الأغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين، أي 50 بالمائة زائد واحد، تجرى دورة انتخابية ثانية في أجل أقصاه 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقائد السبسي سياسي مخضرم شغل حقائب وزارية مهمة كالداخلية والخارجية في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد بن علي.
ولم يقدم حزب "حركة النهضة" الإسلامي الذي حكم تونس من نهاية 2011 إلى بداية 2014، وحلّ ثانياً في الانتخابات التشريعية بحصوله على 69 مقعداً في البرلمان، مرشحاً للانتخابات الرئاسية.
وأعلن الحزب أنه لن يدعم أي مرشح، وأنه يترك لأتباعه حرية انتخاب رئيس "يشكل ضمانة للديموقراطية".
ويقول خصوم حركة النهضة إنها تدعم بشكل "غير معلن" المرشح المستقل محمد المنصف المرزوقي، وهو أمر تنفيه الحركة.
وتنافس في الانتخابات الرئاسية 27 مرشحاً، بينهم امرأة وحيدة هي القاضية كلثوم كنو.
ودعي إلى الانتخابات الرئاسية نحو 5.3 ملايين ناخب، بينهم 389 ألفاً يقيمون في الخارج، ويتوزعون على 43 دولة.
وكانت مكاتب الاقتراع قد أغلقت في محافظات تونس أبوابها أمام الناخبين، لتنتهي بذلك عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، وانطلاق عملية فرز الأصوات في مدرسة فرحات حشاد الابتدائية بمدينة سيدي بوزيد.
يشار إلى أن نسبة المشاركة في التصويت بالرئاسيات داخل تونس إلى حدود الساعة الرابعة والنصف بتوقيت تونس، كانت 53.73 بالمائة وفي الخارج 27.34 بالمائة، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.