فضت قوات الأمن المصرية، الأربعاء، تظاهرة شبابية خرجت لإحياء الذكرى الثالثة لـ"أحداث محمد محمود" قرب ميدان التحرير، وسط القاهرة، وألقت عددا من القنابل المسيلة للدموع، واعتقلت بعض المتظاهرين.
وكان عشرات الشباب من قوى سياسية مختلفة معارضة للسلطات الحالية بمصر، تجمعوا عند أحد مداخل شارع محمد محمود، القريب من ميدان التحرير، مساء الأربعاء، ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة.
ووقعت أحداث شارع "محمد محمود" المؤدي إلى وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير (وسط القاهرة) يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، حين اندلعت اشتباكات دموية بين الشرطة ومتظاهرين نتج عنها قتلى وجرحى، واستمرت نحو أسبوع، وجاءت عقب قمع قوات الأمن لاعتصام أسر ومصابي ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 في ميدان التحرير.
وأطلقت قوات الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع لفض المظاهرة، فيما قبضت على عدد من المشاركين لتخلي الشارع، ما أدى بالمتظاهرين للتفرق في الشوارع الجانبية في وسط القاهرة، وتجمع مدرعات للشرطة عند مداخل الشوارع الرئيسية.
ومن ضمن المعتقلين، عضو الاشتراكيين الثوريين، ماهينور
المصري، وأربعة نشطاء آخرين أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية على كوبري استانلى مساء الأربعاء إحياء لذكرى
محمد محمود.
وقالت حركة الاشتراكيين الثوريين، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن قوات الأمن اعتقلت "المصري"، والمحامي محمد رمضان، والنشطاء نهى كمال، وشريف الجمال، ومحمود بري بعد توقيفهم على كوبري ستنالي، بالاسكندرية، والتوجه بهم إلى قسم الرمل أول.
وتعدّ هذه الفعالية هي الأولي التي تشهدها الشوارع المصرية الأربعاء، لإحياء ذكرى "أحداث محمد محمود"، بخلاف المظاهرات المحدودة التي انطلقت داخل عدد من الجامعات المصرية.