قتل وأصيب العشرات في قصف لطائرات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على منطقة "قبر الإنكليزي" في بلدة كفر حمرة الواقعة في ريف
حلب الشمالي.
وأفادت مصادر متطابقة أن 35 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين نتيجة القصف الذي أسفر أيضا عن احتراق ثلاث حافلات نقل عام وسيارة إسعاف وشاحنة. وقد احترقت سيارة الإسعاف بشكل كامل مع طاقمها".
وأظهرت لقطات مصورة النيران وقد اشتعلت في سيارة إسعاف، بينما كان يحمل عمال إنقاذ جثث قتلى من سيارات قريبة. وشوهدت أشلاء ودماء على الأرض حول سيارة الإسعاف قبل وصول رجال الدفاع المدني للمكان ومحاولتهم إخماد النيران.
من جهته، قال الناشط السوري ياسين أبو رائد إنه "بعد إغلاق طريق حندرات، أصبح طريق غازي عنتاب يستخدم بشكل رئيسي، وهو ما دفع قوات النظام إلى استهدافه بشكل مستمر، حيث سقط أمس الاثنين برميلان لم يسفر عن إصابات".
من جانب آخر، أفاد أبو رائد أن "مجزرة اليوم تعتبر الثانية في أقل من 24 ساعة، بعد أن سقط 22 قتيلا من المدنيين، وجرح نحو 65 آخرين في مدينة الباب، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث نزلت حاويتان متفجرتان عليها".
وأوضح أن"الحاوية المتفجرة تخلف دمارا أكثر من
البراميل المتفجرة، وذلك لكبر حجمها وثقلها، كما أن حاويتي الأمس سقطتا على منازل المدنيين، ما سببت دمارا واسعا في المدينة".
وتسعى قوات النظام السوري إلى فرض
حصار على الأحياء، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب، وتشديد الخناق على مقاتلي هذه الفصائل، حيث تعتمد قوات النظام السوري على القصف الممنهج لمناطق المعارضة، بهدف الضغط على المقاتلين والمقيمين في هذه المناطق.