أعلن عدنان منصر، مدير حملة المرشح محمد المنصف
المرزوقي، أنّ محسن مرزوق، مدير حملة الباجي قائد
السبسي؛ قد تراجع عن إجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة معه على قناة "الحوار
التونسي" الخاصة.
وكتب منصر على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إنه اتصل الاثنين بسمير الوافي، الإعلامي المعروف بقناة "الحوار التونسي" لمعرفة الصيغة التي سيتم اعتمادها في المناظرة بينه وبين مرزوق والاستعدادات التقنية لذلك، لكنّه فوجئ به يعلمه متأسفاً بتراجع هذا الأخير عن الاتفاق وعن المناظرة، بحسب تعبير عدنان منصر.
مستعدّ للمناظرة
من ناحيته؛ استغرب محسن مرزوق الحديث عن تراجعه، وقال: "لم أتراجع عن أيّ حوار أو لقاء أو مناظرة، لكني تحدّثت فقط عن طريقة تنظيمها" في إشارة إلى تواصله مع الإعلامي سمير الوافي.
وأضاف مرزوق في تصريح لإذاعة "موزاييك" الخاصة، أن أكثر من قناة تلفزيونية طلبت تنظيم أو بثّ المناظرة، لذلك فإنه طرح مسألة طريقة تنظيم المناظرة.
ولفت مدير حملة السبسي إلى أنّه اشترط أن تكون المواجهة مباشرة، ويشارك فيها أكثر من صحفي، وتبثها أكثر من قناة، وذلك "بحثاً عن الحياد، خاصة بعد ما شاهدناه مساء الأحد الماضي من تصريحات غير مقبولة في قناة تحرص على بثّ مناظرة بين طرفين"، وذلك في إشارة إلى مقابلة سليم الرياحي ببرنامج "لمن يجرؤ فقط".
وختم مرزوق تصريحه: "أقول للسيد منصر؛ إنني مستعدّ لمناظرتك أنت وآخرين معك، ولكن بالشروط الدنيا للمهنية والحيادية، ومن دون استثناء لأي قناة أخرى".
فرصة لمعرفة معادن الرجال
وكان سمير الوافي كشف الجمعة الماضي أن برنامجه "لمن يجرؤ فقط" سيشهد مناظرة تلفزيونية مباشرة بين عدنان منصر ومحسن مرزوق، مديري حملتي المرزوقي وقائد السبسي، وذلك مساء الخميس 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وجاء ذلك بعد أن تحدّى منصر على صفحته الرسمية في "فيسبوك" محسن مرزوق بأن يجري مناظرة مباشرة معه، أو بين قايد السبسي والرئيس المرزوقي.
وقال منصر: "ستكون فرصة للناس لمعرفة معادن الرجال، وستساعدهم حتما على الاختيار. السيد مرزوق رفض عرضا بالمناظرة بيننا نقله إليه أحد الإعلاميين البارزين، وها أنا أتحداه مجددا عبر هذا الفضاء. سيّد مرزوق، هل تقبل؟ وهل يقبل السيد قائد السبسي؟".
وردّ مرزوق بأنّه يقبل المناظرة، مؤكداً أن منصر هو الذي رفض الحضور لمواجهته في عدة حوارات سابقة على القناة الوطنية.
ويعدّ الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي؛ من أبرز المرشحين للفوز بمنصب الرئاسة.
وبحسب الدستور التونسي الجديد؛ لا يتمتع رئيس الجمهورية بصلاحيات كثيرة، ومن أبرز مهامه رسم السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي، وحلّ مجلس نواب الشعب، والمصادقة على المعاهدات.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي نوفمبر/ تشرين الثاني ويتنافس فيها 23 مرشحاً.