حدد علماء بفضل تقنية تصوير بالأبعاد الثلاثية مناطق ضعف لفيروس إيبولا يمكن أن تتأثر بمركب تجريبي للأجسام المضادة يطلق عليه اسم "زي ماب" وربما ساعد في شفاء بعض المرضى، على ما أظهرت دراسة أميركية.
وأوضحت أيريكا أولمان سافير عالمة الأحياء في معهد سكريبس للبحوث في كاليفورنيا (غرب) والمشاركة في أعداد الدراسة أن الصور بالأبعاد الثلاثية "تحدد لنا بالضبط المكان الذي يجب استهداف
الفيروس فيه باستخدام
أجسام مضادة أو علاجات أخرى".
وأضافت "بعدما بتنا نعرف كيف يهاجم "زي ماب" إيبولا، بإمكاننا المقارنة ورؤية كيف تعمل مضادات فيروسية أخرى ومحاولة تطوير مركبات أكثر فعالية".
ومع أن خمسة مرضى من أصل سبعة عولجوا بمركب "زي ماب" في آب/ أغسطس بقوا على قيد الحياة، لم يكن العلماء متأكدين من دور هذا المركب من الأجسام المضادة في شفائهم.
وأوضح معدو الدراسة التي نشرت نتائجها في تقارير الأكاديمية الوطنية للعلوم أن المركب يمنع الفيروس من دخول الخلايا ويحذر النظام المناعي من وجوده في الجسم، ما يطلق تفاعلا مضادا للفيروس.
وعلى الرغم من أن فيروس إيبولا أدى إلى اكثر من 300 تغيير جيني خلال فترة الوباء الحالي، بحسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس" في آب/ أغسطس، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أن المواقع التي يعمل عليها مركب "زي ماب" لم تشهد أي تغيير.
وأجريت أعمال الدراسة الأخيرة في إطار شراكة بحثية بشأن العلاجات المناعية ضد إيبولا ممولة من المعاهد الأميركية للصحة التي تختبر أجساما مضادة متأتية من 25 مختبرا في العالم.
كما أن الخطوة المقبلة للشراكة البحثية ستتمثل في دراسة الأجسام المضادة الجديدة التي طورها الأشخاص الذين تخطوا بنجاح إصابتهم بهذا الوباء.
ومن المتوقع إطلاق تجارب سريرية مطلع 2015 استنادا إلى مركب "زي ماب" الذي طورته شركة "ماب بيوفارماسوتيكال" التي تتخذ في سان دييغو (كاليفورنيا) مقرا لها.