سياسة عربية

1200 قتيل خلال شهرين في معارك كوباني

استمرار الاشتباكات المتقطعة بعد خفة حدتها خلال أسبوعين (أرشيفية) - الأناضول
تتواصل بشكل متقطع الاشتباكات الدائرة بين تنظيم الدولة، وفصائل كردية في مدينة كوباني، شمال شرق حلب، مع انخفاض نسبي في حدة الاشتباكات المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من شهرين. 

واستهدفت أسلحة التنظيم الثقيلة مواقع للفصائل الكردية في القسم الشرقي من عين العرب، رغم انخفاض مستوى الرؤية بسبب الضباب، في حين لُوحظ سقوط بضعة قذائف هاون على الجزء الغربي من المدينة.

وتواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إجراءها طلعات استكشافية فوق المنطقة، بينما تستمر قوات الأمن التركية في اتخاذ التدابير الأمنية على خط الحدود مع سوريا.

وتشهد عين العرب "كوباني" قتالاً عنيفاً، بين تنظيم الدولة من جهة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف الدولي، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها لم تفلح حتى الآن في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.

1200 قتيل في معركة كوباني

من ناحية أخرى، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن عدد القتلى في معركة كوباني خلال شهرين وصل إلى 1153، غالبيتهم العظمى من مقاتلي تنظيم الدولة، و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وبدأ تنظيم الدولة هجومه في اتجاه كوباني في 16 أيلول/ سبتمبر، واستولى في طريقه إليها على عشرات القرى والبلدات، ودخلها في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يتمكن من السيطرة على أكثر من نصفها.

وبعد موافقة تركيا، عبرت قوة من الجيش الحر الحدود إلى كوباني، ليصل عدد مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون إلى جانب الأكراد في كوباني إلى مئة تقريباً، ثم انضمت أيضاً إلى "وحدات حماية الشعب" قوة من البيشمركة الأكراد العراقيين المسلحين تسليحاً جيداً، ما شكل إلى جانب تكثيف الائتلاف الدولي لغاراته في كوباني ومحيطها نقطة تحول في المعارك.

وأعلن المرصد توثيق 1153 قتيلاً في منطقة كوباني منذ فجر 16 أيلول/ سبتمبر، تاريخ بدء التنظيم هجومه نحو كوباني وحتى منتصف ليل السبت الأحد، موضحاً أن القتلى هم 27 مدنياً كردياً، بينهم من أعدموا على أيدي التنظيم وقطعت رؤوسهم، و398 من عناصر "وحدات حماية الشعب" وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، و712 مقاتلاً من تنظيم الدولة، بينهم 23 "فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المدينة وريفها"، و16 مقاتلاً من كتائب الجيش الحر.

غارات على تلعفر

من ناحية أخرى، قال ضابط في قوات البيشمركة الكردية الأحد: إن "طيران التحالف الدولي شن 3 ضربات على مواقع لتنظيم الدولة، شمالي العراق.

وأوضح شيرزاد زاخولي، وهو ضابط برتبة نقيب بقوات البيشمركة، أن "طيران التحالف الدولي شنّ 3 ضربات في قضاء تلعفر وناحية زمار، مستهدفاً تجمعاً للتنظيم قرب قاعدة الكسك العسكرية ومنطقة عوينات وتم تدمير عجلتين مسلحتين ومقتل وإصابة من فيهما".

وتابع: "تم استهداف رتل للتنظيم في منطقة حكنة وتدمير عجلتين مسلحتين وقتل وإصابة من فيهما".

 وحسب زاخولي، فإن "قوة من تنظيم داعش حاولت الاقتراب من مواقع قوات البيشمركة جنوبي زمار، وتم التصدي لها بنيران كثيفة، وقتل 14 عنصراً منهم، فيما قتل أحد عناصر البيشمركة خلال الهجوم".

وكان تنظيم "داعش" فرض سيطرته على قضاء تلعفر، ذي الأغلبية التركمانية، في 25 من حزيران/ يونيو الماضي، فيما سيطر التنظيم على ناحية زمار في بداية شهر آب/ أغسطس الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بغطاء جوي دولي من إعادة السيطرة عليها قبل نحو أسبوعين.