قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك
هيغل الخميس، إن بلاده وحلفاءها استطاعوا تعطيل تقدم تنظيم "
داعش" في مناطق بالعراق، ودحره في أحيان أخرى، وذلك بمساعدة القوات الكردية والعراقية والقبائل.
وأوضح هيغل، خلال شهادته العلنية أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأمريكي، "حملتنا ضد داعش حققت تقدماً، تم تعطيل تقدم داعش في أجزاء من
العراق، وفي بعض الحالات تم دحره من قبل القوات العراقية والكردية والقبائل المدعومة من قبل الغارات الجوية للولايات المتحدة وقوات الحلفاء".
هيغل أشار إلى قيام رئيس الوزراء العراقي باستبدال 36 من أرفع القيادات في الجيش العراقي، مدخلاً المزيد من القيادات السنية في القوات الأمنية العراقية، وهو أمر اعتبره الوزير الأمريكي "مسألة أساسية في تقوية ليس القوات الأمنية العراقية فحسب، بل والحكومة المركزية في العراق".
ولفت إلى قيام شركاء الولايات المتحدة في الحلف الدولي لمحاربة "داعش" بشن قرابة 130 غارة جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
وقال هيغل، إن الولايات المتحدة أرسلت "ما قيمته 685 مليون دولار من المعدات والتجهيزات العسكرية إلى العراق، من ضمنها القنابل اليدوية وأسلحة خفيفة وذخيرة للدبابات وصواريخ للمروحيات وصواريخ هيلفاير، والمئات منها يفترض وصوله هذا الشهر".
وأوضح أن 3,4 مليار من الميزانية المخصصة لعمليات الطوارئ الخارجية للسنة المالية 2015 ستستخدمها وزارة الدفاع لدعم عمليات "العزيمة الصلبة" العسكرية المستمرة ضد "داعش" و 1,6 مليار دولار سيتم تخصيصها لبرنامج تدريب وتسليح عراقي مكرس للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستحجب 600 مليون دولار من أصل 1,6 المخصصة لتدريب القوات العراقية "حتى تقوم الحكومة العراقية وشركائنا في الحلف بتقديم 600 مليون دولار على الأقل كجزء من مساهماتهم؛ لأن على الحكومة العراقية أن تستثمر في أمنها ومستقبلها".
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، في شهادته أمام اللجنة، إن "أداء القوات العراقية، قد تحسن رغم عدم وصوله للدرجة المطلوبة"، مشيرا إلى أنه أداء "أفضل من السابق وقريبا سيمكننا وصفه بالعمل الجيد".
الضابط الأرفع رتبة في الجيش الأمريكي، قال إنه يقدر تعداد قوات داعش ما بين 15- 18 ألف مقاتل، يتواجد ثلثيهم في سوريا، فيما ينتشر الباقي في العراق، بخلاف توقعت الدوائر الاستخباراتية في أميركا والتي قدرت عددهم ما بين 21- 31 ألف مقاتل.
وأشار إلى حاجة بلاده إلى "شريك موثوق به على الأرض، لتقديم القوات البرية في المنطقة، وحتى لا يصبح علينا تقديم قوات قتالية برية لتنفيذ المهمة".
ومضى قائلا "إذا لم تستطع الحكومة العراقية تحقيق هدف الوحدة الوطنية الذي نعتقد حاجتهم إليه، والذي سيشجع القوات الأمنية العراقية على الأرض، فإن علينا البحث عن شركاء آخرين في المنطقة لمساعدتنا أو بناء شركاء آخرين في المنطقة".
وأوضح أن بلاده غادرت العراق، دون إكمال جميع مهامها، ممثلة في "استكمال تأسيس الهيكل اللوجستي، والهيكل الاستخباري"
من جانبه، رأى مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين، خلال شهادته أمام ذات اللجنة، أن السياسة التي توظفها بلاده "ستتمكن من إعاقة وصول داعش إلى التمويل، وستعيق قابليتهم على استخدام الأموال التي يمتلكونها، وسوف نرى قريبا تأثيرا حقيقياً لهذا"، دون إيضاح شكل هذا التأثير.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.