قال النائب في البرلمان
اللبناني والعضو السابق في المجلس السياسي لحزب الله حسن فضل الله إن الحزب في لبنان معني بإكمال البعد السوري مهما بلغ الكلام عن دور الحزب في
سوريا، في إشارة إلى قتال الحزب إلى جانب قوات نظام
الأسد.
وأضاف فضل الله في كلمة له في مؤسسة الإمام الحكيم إن الحزب لن يسمح بسقوط سوريا، مهما بلغت التضحيات والانتقاد والسجال السياسي، معتبرا الأمر "خيارا وطنيا لبنانيا".
كما رأى أن الصراع في المنطقة ليس صراعا مذهبيا، وأن من وصفهم بـ"الجماعات التكفيرية" يتسترون بالمذهب لتبرير أفعالهم.
وهاجم فضل الله
التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال إنه تشكل للدفاع عن مصالح الدول المشاركة في التحالف، وتعرض الحلفاء الأساسيين للولايات المتحدة للخطر، ما أجبر الحلف على التدخل لـ"ضبط إيقاع الجماعات التكفيرية".
كما لفت إلى أن هذه الجماعات تتقاطع في بعض المصالح مع الدول الداخلة في الحلف، غير أن نقطة التحول في المصالح كانت بعد سيطرة "تنظيم الدولة" على مدينة الموصل العراقية وانطلاقه من هناك لتوسيع هامش "الدولة".
وتابع: "إننا في لبنان وسوريا والعراق لا نحتاج إلى دعم دولي لمواجهة هذا الخطر، وإنما نحتاج إلى كف هذه الدول عن وقف دعم الجماعات التكفيرية".
وأكد على نظرة الحزب بأن "سوريا متماسكة هي مصلحة لبنانية بالدرجة الأولى، وأن أي تسوية للوضع في سوريا يجب أن تتضمن النظام الموجود، في إشارة إلى بشار الأسد.
وعن البيت اللبناني قال فضل الله إن البعد الأمني والسياسي في البلاد تأثر بما يجري في سوريا، وإن تدخل
حزب الله كان لاعتبارات وطنية لبنانية في المقام الأول، مؤكدا أن الحزب درس جميع الخيارات لإيجاد حل للأزمة في سوريا، وأنه حاول أكثر من مرة إيقاف النزف السوري، غير أنه كان أكبر من طاقة الحزب، بسبب التدخل الإقليمي والدولي.
وحول شغور كرسي الرئاسة في لبنان قال إن الجميع معني بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإن "سلوك الطرق المتعرجة" لا يؤدي إلى مكان.
كما لفت إلى أن الحزب يرى في العماد عون مرشحا طبيعيا، "لما يمثله من حيثية شعبية وسياسية ووطنية، ومؤهلات المرشح التوافقي".