تلقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا الاثنين، من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة
الكويت.
وقالت وكالة الأنباء
السعودية إنه "جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحث مجريات الأحداث الإقليمية والدولية". ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل.
يأتي الاتصال الهاتفي في خضم جهود دبلوماسية تقوم بها الكويت لحل
الأزمة الخليجية، لا سيما بعد إرجاء اجتماع وزاري خليجي كان من المقرر أن تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة الاثنين، للتحضير للقمة الخليجية المرتقب أن تستضيفها قطر في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وكان من المقرر أن يعقد اليوم الجلسة الافتتاحية للدورة 133 للمجلس الوزراي الخليجي للإعداد للقمة الخليجية المقبلة، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيلها "حتى إشعار آخر"، بحسب مصادر دبلوماسية رفضت الإفصاح عن هويتها.
كما أن الاتصال الهاتفي يأتي بعد يومين من جولة خليجية لوزير خارجية الكويت صباح خالد الحمد الصباح زار خلالها كلا من السعودية وسلطنة عمان، وذلك بعد يوم من جولة لأمير الكويت زار خلالها كل من الإمارات وقطر والبحرين، وسط تكهنات أن يكون هدف الجولتين حل الأزمة الخليجة التي اندلعت بسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءهم من قطر في آذار/ مارس الماضي.
ورجح مراقبون أن يكون هدف التأجيل إتاحة المزيد من الوقت للجهود الكويتية التي تبذل خلال الفترة الحالية لرأب الصدع بين الدوحة والدول الثلاث، لافتين إلى أن المهمة الكويتية ليس بالسهلة.
وأثار إعلان كل من الإمارات والبحرين، الانسحاب من كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها العاصمة القطرية في كانون الثاني/ يناير المقبل، بالتزامن مع الجهود الكويتية التي تبذل لحل الأزمة، مؤشرات على صعوبة الجهود التي تقوم بها الكويت.
وتتواصل الجهود الكويتية لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في آذار/ مارس الماضي، إثر اتهام الدول الثلاثة لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 نيسان/ إبريل الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق.