قال وزير الداخلية
المصري اللواء محمد إبراهيم إنه لا يوجد أي
معتقلين من
الإخوان في سجون مصر.
واتهم إبراهيم الإخوان بأنهم وراء جميع التفجيرات والأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد.
وألمح إلى تورط
حماس في حادث "كرم القواديس" الذي أسفر عن مصرع 34 جنديا وضابطا بالجيش.
وأشار إلى ضبط 312 خلية إرهابية منذ كانون الثاني/ يناير من العام الحالي. وشدد على أنه لا وجود لتنظيم "داعش" فى مصر.
جاء ذلك في حوار له مع صحيفة "المصرى اليوم" نشرته اليوم الخميس.
لا يوجد معتقلون إخوان
وردا على سؤال وجهته إليه الصحيفة حول وجود 22 ألفا من الإخوان في السجون، قال: "لا توجد اعتقالات من جانب الداخلية، وجميع الموجودين في السجون موجودون بقرارات من النيابة العامة، دون أي تجاوزات"، على حد وصفه.
ونفى إبراهيم أيضا وجود أي تعذيب فى السجون المصرية. وقال: "لا يوجد تعذيب داخل السجون شكلا وموضوعا، وهناك لائحة جزاءات للمخالفين داخل السجن".
وطالب أي مسجون يتعرض للتعذيب بتقديم شكوى فورا للنظر فيها، مشددا على أن أي شكوى بتجاوزات ضباط الشرطة يتم التحقيق فيها.
وحول معاملة مرسي والإخوان في السجون، قال: "مرسى سجين مطيع، وينفذ جميع تعليمات السجون بكل دقة، ولا يوجد لديه أجهزة كمبيوتر داخل محبسه، وهو محروم من الزيارة، وفقا للوائح السجون، وهناك تعليمات بضرورة أن تكون هناك رقابة صارمة على جميع نزلاء الإخوان فى السجون، وأن تطبق عليهم لوائح السجون بـحذافيرها".
الإخوان وراء الإرهاب
واتهم إبراهيم -الذي تسلم وزارة الداخلية في عهد الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي- "جماعة الإخوان الإرهابية"، على حد وصفه، بأنها "هي التي تقف وراء التفجيرات والحوادث الإرهابية بالقاهرة والمحافظات، وأنهم يحاولون بكل الطرق ترويع وتخويف المصريين، ومنعهم من الاستمرار في طريقهم، من خلال عدد من حوادث التفجيرات"، حسبما قال.
وأضاف: "تم ضبط بعض الذين شاركوا فيها، واعترفوا بانتمائهم لجماعة الإخوان، والمعلومات الأمنية تؤكد ضلوع بعض الجهات الخارجية في دعم هذه العمليات الإرهابية".
وقال وزير الداخلية المصري إن "هناك محاولات مستميتة من الإخوان تستهدف عرقلة الانتخابات". وأكد وجود مخططات إخوانية تقف الجماعة الإرهابية وراءها، وتسعى إلى القيام بأعمال أخرى لتعويق سير المصريين إلى الاستحقاق الثالث، وهو انتخابات مجلس النواب المقبلة، على حد قوله.
وقال: "هناك خطط مشتركة بين القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتأمين جميع المنشآت الحيوية ضمن خطة شاملة لتأمين جميع ربوع البلاد، وكل شبر فيها، ولن نسمح بكسر إرادة الدولة أو تعويق المسيرة، أو تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة".
وعن ملف الجامعات، قال: "معلوماتنا تؤكد أن الجماعة الإرهابية كانت تريد استمرار الجامعات لإحداث فوضى وعنف، ومازالت تحاول، والإخوان فقدوا السيطرة، وليس لديهم أى قدرة على الحشد، وجموع الشعب المصرى ترفض وتلفظ تصرفات هذه الجماعة الإرهابية التى اتسمت أعمالها بالعنف والخسة، والأجهزة الأمنية مستمرة فى ملاحقة هذه العناصر التي تسعى إلى القيام بأعمال تخريب في مظاهرات أو مسيرات اعتادوا الخروج بها لإثبات الوجود".
وتابع: "هناك استهداف مستمر من الإخوان للجهاز الأمني ورجال الشرطة، لكن الاستهداف في بعض الأحيان يكون للهوية، ونحن منذ فض اعتصامي «رابعة العدوية ونهضة مصر» نعاني من استهداف مستمر من هذه الفصائل الإرهابية التى تسعى لترويع المجتمع".
واسترسل: "هذا الاستهداف لم يتوقف منذ 5 سبتمبر بمحاولة اغتيالي فى مدينة نصر، ثم استمر إلى استهداف رجال الشرطة فى الإسماعيلية والسويس ومدن القناة، وكل الحوادث التى وقعت عقب فض الاعتصامين، وهذا التطور بدأ بأعمال تفجير استهدفت مديريات الأمن المختلفة مثل مديرية أمن القاهرة والدقهلية وجنوب
سيناء، وكان آخر هذه الاستهدافات محاولة اغتيال معاون مباحث الطالبية، الذى أطلق عليه مجهولون النيران أثناء عودته إلى منزله بالهرم، وأعلم أنني شخصيا مستهدف ومطلوب حيا أو ميتا من هذه الجماعة الإرهابية".
ضبط 312 خلية إرهابية منذ يناير
وأضاف وزير الداخلية المصري -في حواره مع "المصري اليوم"-: "نجحنا فى ضبط 312 من الخلايا الإرهابية منذ بداية هذا العام، وتصفية ما يقرب من 35 بؤرة إرهابية، وأنقذنا البلاد من مخططات لإسقاط الدولة عن طريق تنفيذ أعمال إرهابية وتفجيرات خطيرة".
وكشف عن أن: "هناك مخططات واضحة لاغتيال جميع عناصر الدولة، بمن فيهم رئيس الدولة، ووزير الدفاع، وقيادات من الشرطة، وأنا، وأحبطنا هذه المحاولات، ونرفض الإعلان عن أسماء الشخصيات المستهدفة، ونقوم بتأمينها، ونسعى لعدم ترهيبها أو تخويفها".
وحول مزاعم مبايعة «بيت المقدس» لتنظيم «داعش» نفى ذلك، وقال: "المعلومات تؤكد وجود انشقاق واضح بين الجماعات التكفيرية، بدليل صدور مثل هذه التصريحات المتضاربة".
لا وجود لـ«داعش» في مصر
وشدد إبراهيم أنه "لا وجود لمجموعات «داعش» فى مصر، ومن تم القبض عليهم مؤخرا عناصر سافروا إلى سوريا، وتلقوا تدريبات بدنية وفكرية فى معسكرات، وشاركوا فى عمليات ضد الجيش السوري، وأدلوا باعترافات تفصيلية عن أشخاص آخرين يتم فحص ملفاتهم عن طريق الجهات المختصة المعلوماتية".
وكشف عن أنه "يتم فحص ملفات عدد من الأسماء رصدتها الأجهزة الأمنية عن أشخاص غادروا البلاد قبل 30 يونيو، وهذه المجموعة التى تم القبض عليها في دمياط كانت تنتظر تلقي تكليفات لتنفيذ عمليات تخريبية فى مصر، واعترافات المتهمين كشفت عددا من المعلومات المهمة التى يتعامل معها الأمن الوطني"، وفق قوله.
وأضاف: "نجحنا فى القضاء على معظم قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، وكذلك المجموعات التي نفذت حوادث إرهابية، واستهدفت مديريات أمن الدقهلية والقاهرة وجنوب سيناء، كما تمت تصفية أخطر العناصر فى هذه الجماعة وقائدها شادي المنيعي، وفايز أبوشيتة، الذى يعد مهندس التفخيخ وتجهيز السيارات المفخخة، وبعض أفراد عائلة «أبوشيتة» المطلوبين من جانب أجهزة الأمن".
تلميح إلى تورط حماس بحادث "القواديس"
وألمح إبراهيم في حواره إلى تورط حماس في حادث كرم أبو القواديس، فقال: "من الوارد أن يكون لهذه الجماعة صلة بحادث «كرم القواديس»، الذى أسفر عن استشهاد 34 من رجال القوات المسلحة، لكن هذه العملية نُفذت بدعم خارجي، والتحريات تشير إلى دخول الجناة إلى سيناء عبر الأنفاق، والحديث عن وجود 6 من قيادات «بيت المقدس» متورطين بارتكاب «حادث الفرافرة»، والمشاركة فى تنفيذ الحادث غير دقيق، والقوات المسلحة والشرطة نفذت عمليات نوعية استهدفت بؤرتي «عرب شركس» بالقليوبية، و«جبل الجلالة» بالسويس، ونجحت في القضاء على معظم «القيادات الإجرامية».
وتابع: "الجناة الذين نفذوا الحادث الأخير تلقوا تدريبات خارج مصر، وتلقوا دعما بأسلحة ثقيلة، والتحريات تشير إلى أنه من الوارد أن تكون السيارة المفخخة التي شاركت فى تنفيذ الحادث دخلت مصر عبر الأنفاق، وهناك فريق كبير من رجال القوات المسلحة يتابع تفاصيل وتداعيات التحقيقات، خاصة أننا وضعنا أيدينا على معلومات مهمة، وتفاصيل حول الحادث سيتم إعلانها فى حينها".
وأضاف: "قريبا ستُعلَن سيناء خالية من الإرهاب، لأن الإرهاب يحتضر بالفعل في سيناء"، على حد تعبيره.