عرضت شركة أمريكية متخصصة في
العملات درهما فضيا أثريا يعود إلى عصر
صلاح الدين الأيوبي (532 هـ / 1138م وحتى 589 هـ/ 1193 م)، بمبلغ 279 دولارا أمريكيا.
وقال الموقع الإلكتروني للشركة، وتدعى "ليتلتون للعملات"، إن
الدرهم يعود إلى "الصليبيات الكبيرة"، وذلك في إشارة إلى الحروب الصليبية "قام بها أوروبيون من أواخر القرن الحادي عشر حتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر"، والتي تصدى لها صلاح الدين الأيوبي.
ويباع الدرهم الأيوبي ضمن مجموعة ضخمة من العملات المختلفة التي تعرضها الشركة في متجرها وتسوق لها على الإنترنت، ويصل عدد هذه العملات إلى 33 ألف قطعة عملة، بحسب ما جاء في موقع الشركة.
واستنكر المؤرخ وكاتب علم المصريات بسام الشماع تسويق الدرهم على أنه يعود للحملات الصليبية، التي وصفتها الشركة بـ "الصليبيات الكبرى"، بما يحمله ذلك من تفخيم وتعظيم لحملات همجية.
ولفت الشماع إلى أن الدرهم يحمل على أحد جوانبه رسما لنجمة سداسية، وهو ما يؤكد أن تصميم النجمة السداسية الذي تتخذه إسرائيل رمزا في علمها يعود للتراث الإسلامي، وتساءل: "متى تنتهي أو تتوقف هذه المهازل من بيع تاريخ المسلمين".
وكان الشماع قد حظر في وقت سابق من وجود مجموعة هائلة من الآثار الإسلامية بل وصفحات من القرآن الكريم الأثرية، التي تباع في مزادات علنية على النت من قبل أمريكي يدعى جابريال فاندرفورت بكاليفورنيا بأبخس الأثمان".