سيطر تنظيم جبهة
النصرة على بلدات جديدة في شمال غرب
سوريا، عقب انسحاب كتائب معارضة منها، وذلك بعد يوم من استيلائه على معقل إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، بحسب ما أفاد به الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء في المرصد أن جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة سيطرت السبت على بلدة خان السبل الواقعة على طريق رئيسي يربط محافظة
إدلب بمحافظة حلب، وذلك عقب انسحاب حركة "حزم"، أحد
الفصائل المعارضة، من البلدة.
وفي وقت لاحق، فرضت جبهة النصرة سيطرتها على بلدات معرشورين ومعصران وداديخ وكفربطيخ وكفرومة القريبة من بلدة خان السبل جنوب شرق مدينة إدلب، بعدما انسحبت منها أيضا فصائل مقاتلة وفصائل إسلامية وحركة "حزم"، وفقا للمرصد.
وجاءت سيطرة جبهة النصرة على هذه البلدات وانسحاب الكتائب المعارضة منها بعد ساعات قليلة من نجاح التنظيم في طرد جبهة ثوار سوريا، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من بلدة دير سنبل، معقله في جبل الزاوية في محافظة إدلب.
وأصبحت بذلك غالبية القرى والبلدات الواقعة جنوب وغرب وشرق مدينة إدلب في شمال غرب سوريا تحت سيطرة جبهة النصرة.
وجاءت سيطرة جبهة النصرة على دير سنبل بعد نحو ستة أيام من المعارك الدامية مع "جبهة ثوار سوريا" في المنطقة، نجح خلالها التنظيم بداية من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية شرق إدلب.
ولم يعرف السبب الرئيس لهذه المواجهات التي بدأت في 26 تشرين الأول/ أكتوبر واستمرت يومين، قبل أن يتم التوصل ليل الخميس الجمعة إلى اتفاق على نشر "قوة صلح" مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلا بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية. إلا إن تجدد الاشتباكات سبق انتشار القوة.
ويعرف مقاتلو "جبهة ثوار سوريا" و"حزم" بتأييدهم لسوريا علمانية وديموقراطية وانتقادهم للكتائب الإسلامية.
وكانت كل هذه الفصائل تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام. وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للحرب.
وحصلت جولة أولى من المعارك بين جبهة النصرة ومقاتلي عدد من الكتائب في تموز/ يوليو، لكنها ما لبثت أن هدأت.