اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو "أطرافا إسلامية" (لم يسمها) بـ"إشعال النار الدينية" في
القدس، وقال إن "إسرائيل تواجه محاولات ممنهجة لممارسة التحريض تقوم بها أطراف إسلامية متطرفة".
وقال نتنياهو في كلمة أمام مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد، "تسعى أطراف إسلامية إلى إشعال النار الدينية في القدس، ومن خلال ذلك إشعال النار في الشرق الأوسط بأسره".
وأضاف أن "المكان الذي يتم استهدافه من قبل هذه الأطراف أكثر من أي مكان آخر هو "جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد الأقصى)".
ومضى نتنياهو قائلا إن "هذه الأطراف تروج مزاعم كأننا نعتزم تدمير جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أو المس به، وكأننا ننوي منع المسلمين من أداء الصلاة هناك، إن هذه الأطراف تستخدم أساليب العنف اللفظي والجسدي بهدف منع دخول اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأضاف نتنياهو "قد نجد أنفسنا في صراع مطول، ونحن مصممون على الانتصار فيه، فإسرائيل تواجه محاولات ممنهجة لممارسة التحريض تقوم بها أطراف إسلامية متطرفة".
رئيس الوزراء الإسرائيلي قال: "لقد أمرت بتعزيز القوات المنتشرة في القدس بشكل ملحوظ وبتزويدها مزيدا من الوسائل من أجل ضمان فرض أحكام القانون والنظام العام".
وأضاف: "لن نسمح بذلك، وفي المعيار نفسه لم نغير إجراءات العبادة والزيارة المترتبة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) منذ عشرات السنين ، فنحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع القائم بما يتعلق باليهود والمسلمين والمسيحيين".
وقال نتنياهو: "ما أطلبه الآن هو تهدئة الوضع والتصرف بشكل يتحلى بالمسؤولية وبضبط النفس".
وأضاف إن "الشرق الأوسط بأسره يواجه موجة من التطرف الإسلامي، وعندنا دول عربية مهمة من حولنا تتفق مع إسرائيل حول الخطر الذي نواجهه جميعا من الإسلام المتطرف".
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مختلفة خلال الـ 48 ساعة الماضية مع أطراف إقليمية ومع وزير الخارجية الأمريكي من أجل تهدئة الأوضاع.
وقال إنه "لهذا السبب توجهت أمس إلى رئيس الكنيست، وأتوجه اليوم إلى نواب الكنيست من جميع الأحزاب وإلى الوزراء، هذه هي فترة حساسة جدا.
وطالب وزراء حكومته بـ"الحفاظ على الوضع القائم لكي لا يتم المس بحقنا بالصعود إلى جبل الهيكل، ويجب ألا يتم تغيير الإجراءات القائمة، والامتناع عن تقديم مشاريع قوانين خاصة، وإطلاق تصريحات غير مسؤولة".
ويقصد نتنياهو بمشاريع القوانين الخاصة، تلك التي تطالب برفع السيادة الأردنية عن القدس، وتقسيم المسجد الأقصى.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.