قال الفريق رشيد فليح، قائد عمليات
الأنبار، إحدى تشكيلات الجيش
العراقي، اليوم السبت، إن القوات الحكومية بدأت عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة شرقي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وأضاف فليح أن القوات العراقية التي تضم قطعات من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبإسناد من الطيران الحربي الأمريكي والعراقي بدأت، صباح السبت، عملية عسكرية واسعة على منطقة "جزيرة البوشهاب"، 20 كلم شرق مدينة الرمادي، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة "
داعش".
وأضاف أن العملية العسكرية انطلقت من محور "الجسر الياباني"، شرق الرمادي، باتجاه "جزيرة البوشهاب"، لافتا إلى أن القوات المهاجمة سرعان ما تقدمت وسيطرت على مواقع لـ"داعش" في المنطقة، لم يبين حجمها.
وأوضح قائد العمليات أن الإسناد الجوي للقوات البرية المهاجمة لمنطقة "جزيرة البوشهاب" أسهم في إيقاع خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد في صفوف "داعش"، مشيرا إلى أن العملية العسكرية والاشتباكات بين القوات الحكومية و"داعش" ما تزال مستمرة و"سيتم الإعلان عن نتائجها بعد انتهائها"، على حد قوله.
وفيما لم بيّين فليح تقديرات لأعداد القتلى والجرحى من الطرفين، لم يتسنّ التأكد مما ذكر من مصدر مستقل.
ولا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ مطلع العام الجاري، تسيطر "داعش" على مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.