قالت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، إن الجيش الأمريكي شن 14 ضربة جوية يومي الثلاثاء والأربعاء على مقاتلي "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق.
وقالت القيادة إن القوات الأمريكية شنت ثماني ضربات في سوريا قرب مدينة كوباني السورية على الحدود مع تركيا، ودمرت وحدة لمقاتلي "تنظيم الدولة"و"نقطة للقيادة والتحكم"، ومبان أخرى وعربات ومواقع قتال لـ"
داعش".
وأضاف البيان أن القوات الأمريكية شنت ست ضربات جوية في العراق ثلاث منها قرب الفلوجة وثلاث قرب سنجار ودمرت عدة وحدات صغيرة وعربتين لـ"تنظيم الدولة".
شنت طائرات أمريكية، الأربعاء، أيضا
غارات على مواقع لـ"تنظيم الدولة" بقضاء سنجار، غرب مدينة الموصل، شمال العراق، بحسب ضابط بجيش إقليم شمال العراق، فيما حاولت قوات عراقية التقدم باتجاه مدينة "بيجي" في عملية عسكرية جديدة لاستعادة أكبر مصفاة نفط في العراق من سيطرة التنظيم.
وقال الضابط الذي يحمل رتبة نقيب في قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ، إن "طائرات الأباتشي المروحية الأمريكية شنت غارات جوية على مركز قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) مستهدفة مواقع تنظيم الدولة".
وأضاف: "تم استهداف موقع يضم عجلات مسلحة قرب صومعة حبوب سنجار (شرقا)، فيما استهدفت غارة أخرى موقعا للتنظيم بمنطقة همدان (غرب سنجار)".
وبحسب المصدر نفسه، استهدفت طائرات الأباتشي ثلاثة مواقع أخرى داخل سنجار وشرقها، مرجحا "وقوع خسائر بشرية ومادية بصفوف التنظيم"، دون أن يحدد عدد الضحايا.
وعلى صعيد متصل، شنت طائرات حربية تابعة لطيران
التحالف الدولي سلسلة غارات جوية ليل الثلاثاء الأربعاء، استهدفت ستة مواقع شمالي قضاء سنجار بحسب ذات المصدر.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "تنظيم الدولة" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة.
عملية عسكرية لتحرير أكبر مصفاة من قبضة داعش
وفي سياق متصل، قالت القوات العراقية، الأربعاء، إنها تقدمت لموقع يبعد كيلومترين عن مدينة بيجي في عملية عسكرية جديدة لتحرير أكبر مصفاة نفطية في البلاد من حصار "تنظيم الدولة" الذي بدأ منذ حزيران/ يونيو الماضي.
وتقدمت القوات الحكومية مدعومة بالميليشيات الشيعية وطائرات الهليكوبتر الحربية عبر منطقة صحراوية إلى الغرب من بيجي بهدف استعادة المدينة التي تقع على بعد 200 كيلومتر شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وقال عقيد في الجيش العراقي إن القوات العراقية تأمل في قطع طريق الإمدادات عن مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين يحاصرون المصفاة
النفطية، واستعادة السيطرة على طريق يقود إلى مدينة الموصل.
واجتاح مقاتلو التنظيم شمال العراق في حزيران/ يونيو الماضي مدينة بيجي واستولوا عليها، وحاصروا مصفاتها المترامية الأطراف، غير أنهم فشلوا منذ ذلك الحين في التغلب على القوات الحكومية المتمركزة داخل مجمع المصفاة، على الرغم من هجماتهم المتكررة والتفجيرات الانتحارية التي نفذوها.
وقال العقيد العراقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "حققنا تقدما جيدا. استعدنا ستة قرى، ونحن الآن على بعد كيلومترين من مدينة بيجي".
ولجأ "تنظيم الدولة" إلى زرع العبوات الناسفة في الطرق، واستخدم القناصة لإبطاء تقدم القوات الحكومية.
وقال العقيد: "منذ صباح الثلاثاء أبطلنا 300 عبوة ناسفة زرعها مقاتلو داعش على جانب الطرق لإبطاء تقدمنا".
وقال مسؤول عراقي كبير في حزيران/ يونيو الماضي، إن
مصفاة بيجي كانت تنتج نحو 175 ألف برميل نفط في اليوم قبل إقفالها.
ويقدر الاستهلاك اليومي المحلي للنفط في العراق بين 600 ألف و700 ألف برميل.
وقالت القوات العراقية إنها استعادت المبادرة في مناطق أخرى، الأسبوع الماضي، واسترجعت بلدة جرف الصخر التي تقع جنوب بغداد.
وقال عقيد آخر في الجيش، إن القوات العراقية استعادت أجزاء من جبال حمرين التي تشرف على خطوط إمداد "تنظيم الدولة" شمال العاصمة بغداد.
ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات على الفور من مصدر مستقل.
بدورهم، حقق مقاتلو "البيشمركة" الأكراد تقدما في معاركهم ضد "تنظيم الدولة" في الشمال، مدعومين بغارات جوية تشنها مقاتلات أمريكية.
ووصلت قوات من "البشمركة" العراقية إلى جنوب شرق تركيا، الثلاثاء، قبل أن ينتشروا في مدينة كوباني السورية الحدودية لمساعدة المقاتلين الأكراد هناك على التصدي لتقدم "تنظيم الدولة" التي تحدت الضربات الجوية الأمريكية.