قال الكاتب
المصري ومقدم البرامج إبراهيم عيسى إنه ليس هناك في الإسلام ما يسمى بـ"الشريعة الإسلامية أو الخلافة" وأن حزبي
النور ومصر القوية "
أحزاب دينية كاذبة لا تخرج إلا بيانات عفنة مليئة بالغمز واللمز".
وقال عيسى في برنامجه على قناة "أون تي في" إن "كل ما نراه ونقرأه وندرسه في جوامع مصر ومعاهدها يصب في خانة خدمة التطرف والإرهاب وأن السلفية هي الحضن الدافئ لكل إرهابي يرفع سلاحه في وجه مصر".
وأضاف عيسى أنه "لا بد من توضيح أنه لا وجود لشيء يدعى الشريعة الإسلامية أو الخلافة، وأن الله لم ينزل في كتابه شيئا يدعى الشريعة الإسلامية أو في أحاديث النبي الصحيحة أو الموضوعة أو حتى المزورة، والضوابط التي استخرجها المسلمون من كتاب الله وأحاديث النبي إنما هي اجتهادات بشرية".
وأردف عيسى: "اللافت للنظر عدم وجود أي حزب ديني باجتماع الأحزاب بعد مبادرة السيد البدوي رئيس حزب الوفد" متسائلا: "أين 11 حزبا دينيا.. إن الأحزاب الدينية التي لا تخرج إلا بيانات عفنة مليئة بالغمز واللمز لا يمكن أن يكونوا إلا كذابين والتي منها حزب النور وحزب مصر القوية".
وقال إن هذه الأحزاب "تعد خنجرا في ظهر مصر فهل يرضى ذلك رئيس الجمهورية وحكومة محلب بتركهم هذه الأحزاب الدينية؟".
وتساءل عيسى: "لماذا الصمت والخضوع بالإبقاء على هذه الأحزاب غير الدستورية والسكوت على هذه الكيانات
الإرهابية"، لافتا إلى أن القاصر من يتصور أن الإرهاب هو من يحمل السلاح فقط ويعد مشاركا في عدم استقرار الوطن.
وأضاف عيسى أنه لا يريد أن يرفع الجيش سقف التوقعات بالنسبة للإرهاب "لأن الإرهاب سيستمر وموجود، ولن ينتهى في يوم وليلة"، مؤكدا أن "الفترة المقبلة ستشهد عمليات إرهابية قادمة، وحتى لا يقول أحد إننا قضينا على الإرهاب".
وأوضح عيسى أن "المشهد حاليا يقول إن الاستراتيجية استراتيجية عسكرية بامتياز وأمنية بإجادة وفكرية صفر وثقافية صفر ودينية بالسلب، لأن كل ما نراه يؤكد أننا نسقي الإرهاب بالتطرف ونعود نحاربهم بعد ذلك".
وتابع عيسى أنه "لا توجد نية لتجديد الخطاب الديني، وأن هناك خضوعا لابتزاز الجماعات الدينية والسلفية المتشددة والوهابية والدعاة الذين تربوا على أموال وتليفزيونات النفط".
وقال "إن المشهد نرى فيه أن هناك إجماعا وطنيا واصطفافا على الجيش لمواجهة الإرهاب، لذلك ينبغي أن يتم قصر الحرب على الإرهاب، وعلى الأمن والجيش وإن نجحنا وسوف ننجح إلا أنه لن يحل من الأمر شيء".