قال مسؤول كردي كبير إن مقاتلين من قوات "
البيشمركة" العراقية توجهوا، الثلاثاء، إلى مدينة عين العرب (
كوباني) السورية المحاصرة لمساعدة الأكراد هناك في قتال "تنظيم الدولة".
وقال هيمان هورامي وهو مسؤول بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني في تغريدة على موقع "تويتر" إن قوات "البيشمركة" تتحرك من مطار أربيل إلى مدينة سيلوبي التركية الحدودية، حيث ستنتقل من هناك برا إلى كوباني.
وكشف مسؤولون في وزارة "البيشمركة" التابعة لإقليم شمال العراق أن "قوات البيشمركة تحركت بالفعل من أربيل إلى دهوك، مجهزة بأسلحة ثقيلة".
تركيا: يمكن عبور البيشمركة بأي وقت
ومن جهتها، أعلنت
تركيا، الثلاثاء، أن مقاتلي "البيشمركة" الذي يريدون عبور أراضيها إلى
سوريا لمساعدة المقاتلين الأكراد على التصدي لـ"تنظيم الدولة" في عين العرب (كوباني) السورية الكردية، يمكنهم القيام بهذه الخطوة "في أي وقت".
وقال وزير الخارجية التركي، مولود شاوش أوغلو: "الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم (الحدود إلى كوباني). يستطيعون العبور في أي لحظة".
وتأتي هذه التصريحات بينما غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البيشمركة الكردية، الثلاثاء، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا، تمهيدا للعبور إلى مدينة عين العرب في شمال سوريا التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم من "تنظيم الدولة".
استراتيجية العبور
وبدوره، أكد المتحدث باسم وزارة "البيشمركة"، هلغورت حكمت، أن القوات ستعبر عبر مسارين بري، وجوي، مضيفا إنه تم إجراء مباحثات مطولة حول المسار الذي ستعبر به الأسلحة الثقيلة من الإقليم إلى مدينة كوباني شمال شرق حلب في سوريا.
وأشار حكمت، إلى أن قوات "البيشمركة" أنهت جميع استعدادتها، من أجل التوجه إلى كوباني، وستبدأ التحرك في أسرع وقت ممكن.
وحول الأسلحة التي ستحملها قوات "البيشمركة" معها، قال حكمت إنها أسلحة ثقيلة تقليدية، وإنها لن تضم أسحلة من التي أرسلتها قوات التحالف إلى إقليم شمال العراق.
ونفى حكمت، ما تردد حول أن "البيشمركة" ستقدم فقط دعما لوجستيا، وتدريبا في كوباني، مؤكدا أن "البيشمركة" ستشارك في محاربة "تنظيم الدولة".
وقال حكمت، إن تركيا تفعل ما بوسعها من أجل تأمين عبور "البيشمركة" إلى كوباني بشكل آمن، ودون مشاكل.
وكانت مصادر أمنية قالت: "في حالة الاختيار بين الطريقين البري، والجوي، سيتم إرسال الأسلحة الثقيلة برا، في حين تُنقل قوات البيشمركة جوا إلى ولاية شانلي أورفة" جنوب تركيا، ومن ثم تعبر الحدود التركية السورية إلى كوباني.