كتب
علاء حسن: منصب نائب رئيس الجمهورية في الدولة
العراقية يوصف عادة بأن من يتولاه "لا يحل ولا يربط " فرضته التوافقات السياسية وفي بعض الأحيان الخدمة الجهادية ومنح "الرموز الوطنية" مناصب لغرض الترضية، لتعزيز دورهم في بناء الديمقراطية، وعلى قاعدة المثلث الشيعي السني الكردي، النظام البرلماني منح رئيس مجلس الوزراء العديد من الصلاحيات، أما أصحاب
الفخامة نواب الرئيس فدورهم يقتصر على استقبال الضيوف، والمشاركة في مؤتمرات دولية، تتعلق بمكافحة مرض جنون البقر وأنفلونزا الخنازير والعصافير.
فضائية وتخضع لإشراف مباشر من أحد نواب رئيس الجمهورية تحرص وتصر وتتمسك بلقب صاحب الفخامة، تغطي نشاطاته اليومية وتنقل تصريحاته بأخبار عاجلة، وتعقد الندوات وتجري اللقاءات لتحليل خطاباته، وتحذيراته من تدهور الأوضاع الأمنية، وسيطرة الجماعات الإرهابية على العديد من المدن العراقية، في زمنه كان صاحب القرار الأول والأخير في تحريك القطعات ،وتنفيذ عمليات استباقية تستهدف من تسول له نفسه النيل من وحدة وسيادة العراق، وعلى هذا المستوى المرتفع والإيقاع الصاخب من "الملخيات" تحاول الفضائية ان تجعل من صاحب الفخامة "محصن بالله ومحروس" عبارة عبوسي الموجهة الى أستاذه الحاج راضي، كررها دفان المصالحة في معرض دفاعه عن القائد التاريخي زعيم حزبه وقال إن الأمين العام لا يقل شأنا عن كلكامش، لكن بعض ناكري الجميل دبروا امرا بليل، فجاءت النتائج بشكلها الحالي، فاصبح كلكامش العصر في الهامش.
قياديون في حزب صاحب الفخامة، ونواب في ائتلافه انحسر ظهورهم هذه الأيام في الفضائيات، وكان أحدهم يعد نجما تلفزيونيا لإطلالته اليومية عبر شاشات الفضائيات العراقية والعربية، لاعتقادهم بأن المرحلة السابقة حملت كل مظاهر "صخام الوجه" وخاصة في ما يتعلق بالملف الأمني، وتنامي نشاط تنظيم داعش وفرض سيطرته على كبرى المدن العراقية.
صاحب الفخامة وبحسب استشراف مختصين وخبراء أجانب يستحق الإحالة إلى القضاء، مع دفان المصالحة وقادة عسكريين، فضلوا الاقامة بعد الهزيمة في العاصمة الأردنية عمان، أحدهم أطلق ذقنه، وتفرغ للعبادة والثاني ابدى استعداده ليكون خبيرا عسكريا لفضائية عربية مقابل مبلغ ضخم، وثالث فضل العزلة، وربما سيتفرغ لتأليف كراس تعليم الجنود المستجدين استخدام البندقية كلاشينكوف وأساليب خوض المعارك بالسلاح الأبيض.
بعد نكبة الموصل ومجزرة سبايكر، أعلن تشكيل لجان تحقيقية لمحاسبة المقصرين، وإحالتهم للقضاء، بغض النظر عن مناصبهم ومواقعهم، وقوبل الموقف بتأييد شعبي واسع خاصة من ذوي الضحايا، ومنهم من لوح باستخدام العشيرة في الحصول على حقه، نتائج التحقيق لم تظهر حتى الآن ويبدو ان هناك جهات كانت متنفذة تحاول تسويف القضية، من خلال تقديم الأموال، مقابل التخلي عن المطالبة بمعرفة مصير الأبناء المفقودي، من المتوقع أن ينضم صاحب الفخامة إلى منتدى
المخلوعين ووقتذاك لم تنفعه فضائيته ودفان مصالحته، وسندات تمليك الأراضي السكنية.
(المدى العراقية)