حضر
يهود تونسيون، الأحد، اجتماعا نظمته حركة "النهضة" الإسلامية، مع عدد من القيادات بمحافظة مدنين جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس الجمعية اليهودية في مدينة جربة (بمحافظة مدنين)، يوسف وزان: "ليس لنا أي تخوّف من صعود الحركات الإسلامية إلى الحكم، فنحن نعلم جيدا بأن الدين الإسلامي لا يدعو إلى التطرف".
وأضاف وزان: "أنا كمواطن تونسي ومتابع لكل ما يحصل في بلادي أستطيع أن أقول بأننا كمواطنين يهود لم نتعرض إلى أي مشاكل دينية".
وقال القيادي في حركة "النهضة"، والمرشح على رأس قائمتها في مدنين في
الانتخابات التشريعية، عامر لعريض: "المشروع الذي تطرحه حركة النهضة يتمحور حول مبدأ العيش السلمي بين كل التونسيين وهم سواسية أمام القوانين بغض النظر عن الدين والفكر".
وتابع: "هنالك مساواة كاملة بين كل التونسيين، ومشروعنا فيه ضمانات أساسية للحقوق والحريات، فنحن لا نؤمن بالدور التدخلي للدولة في الشأن الخاص".
وقال: "نحن نرفض تسمية اليهود التونسيين بالجالية، ونعتبرهم مواطنين كغيرهم من التونسيين، وقمنا باستدعائهم (بدعوتهم) اليوم بقطع النظر على الرهان الانتخابي، وإنما هذا يصب في توجه الحركة حول بناء تشاركية فعلية في تونس في المرحلة القادمة".
ويبلغ عدد اليهود في تونس قرابة 2000 شخص، يعيش 1500 منهم في جزيرة جربة التونسية (جنوب شرق)، ويرجح محللون احتمال أن يشكل اليهود "وزنا انتخابيا" في الدائرة الانتخابية بمدنين (جنوب شرق تونس)، وهي الدائرة التي تنتمي إليها جزيرة جربة، ويمكن أن يرجحوا كفة مرشح على آخر.
وكان نجل رئيس الجالية اليهودية في جزيرة جربة، روني الطرابلسي، قال إن ما يزيد عن 80% من المواطنين اليهود سيتوجهون يوم الاقتراع للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.