يصل العاصمة القاهرة، في وقت لاحق السبت، الرئيس
السوداني عمر
البشير برفقة 6 وزراء للقاء عدد من المسؤولين
المصريين، في مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح
السيسي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي السيسي للحكم بعد قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 (محمد مرسي).
وقال وزير الري السوداني، معتز موسى، والذي يرافق الرئيس البشير خلال الزيارة التي تستغرق يومين، إن "الرئيس السوداني سيصل السبت برفقة وفد رفيع المستوى مكون من وزير شؤون الرئاسة صلاح ونسي، ووزير الخارجية علي أحمد كرتي، ووزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير الدولة للدفاع الفريق يحيى محمد خير، ووزير العمل إشراقة سيد محمود، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا المولي"، بالإضافة له كوزير للموارد المائية.
وفي تصريحات مساء الجمعة، أضاف الوزير السوداني: "نحن معنيون خلال هذه الزيارة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في الاتفاقيات السابقة وإعطاءها زخما مستحقا يتناسب مع الروابط التاريخية وطبيعة العلاقة بين البلدين".
ووصف الوزير العلاقة بين البلدين بـ"الإيجابية"، والتي تتطلب "إرادة سياسية ودفعا سياسيا لتحقيق مزيد من التعاون بين البلدين".
وقال مصدر مطلع بمجلس الوزراء المصري، إن "هناك لقاءات بين الوزراء المصريين ونظرائهم السودانيين خلال هذه الزيارة لبحث سبل التعاون في كل مجال كالشؤون الخارجية والتعليم"، متوقعا أن "يتم تفعيل عدد من الاتفاقيات وإجراء مشاورات حول المزيد منها".
وفي وقت سابق، توقع وزير الاستثمار السوداني مصطفى إسماعيل أن "يتم حسم إنشاء منطقة حرة مشتركة بين البلدين خلال هذه الزيارة".
وقال الوزير إن "إقامة منطقة حرة بين بلاده ومصر سيكون على رأس القضايا المطروحة للمباحثات يين الجانبين خلال تلك الزيارة".
وأضاف أن بلاده قدمت للقاهرة في آذار/ مارس الماضي مقترحين للمنطقة الحرة، الأول هو أن تنشئ كل دولة منطقة حرة في الجزء المقابل للآخر، والثاني إنشاء منطقة حرة مشتركة بين البلدين.
ولفت إلى أن "الخرطوم تفضل إنشاء منطقة حرة بإدارة مشتركة"، مستدركا "لكن إذا اختارت مصر المقترح الثاني فلا مشكلة"، على حد قوله.