خسر جيش النظام السوري أكثر من 100 قتيل على تخوم
حي جوبر الدمشقي على أيدي المعارضة السورية المسلحة المتمثلة بـ"القيادة الموحدة للغوطة الشرقية"، إثر عملية نفذها مقاتلو المعارضة مستهدفين الخطوط الخلفية للنظام، وعدد من النقاط العسكرية المستخدمة في قصف حي جوبر، ومدن
الغوطة.
وقال مصدر عسكري من القيادة العسكرية الموحدة بالغوطة الشرقية فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث خاص لـ"عربي21"، إن عملية معقدة ودقيقة قام بها ثوار الغوطة، وشاركت فيها "قوات النخبة" من الفصائل المشاركة لفتح ممر عسكري لقوات المشاة والمدرعات من الجيش الحر بهدف الالتفاف على قوات
الأسد وميلشيا أبو الفضل العباس وعناصر حزب الله على تخوم حي جوبر.
العملية العسكرية لمقاتلي المعارضة والتي قادها نخبة من القيادات العسكرية للمعارضة، بدأت من خلال أنفاق مجهزة في وقت سابق، لتستمر عملية التسلل لقرابة الساعتين دون حصول أي اشتباك بين الجانبين، حيث نجحت المجموعة الأولى بالتسلل والوصول إلى أبواب ثكنة مشارقة جنوبي حي جوبر الدمشقي، وقتل عناصر الحرس المكونين من 9 عناصر للنظام، فيما لاذ ضباط الثكنة بالفرار بسياراتهم الخاصة من منفذ آخر، لتتحرر الثكنة بعد مصرع كل من بداخلها على يد مقاتلي المعارضة المسلحة.
وأضاف المصدر أن عملية التسلل الأولى تزامنت مع عملية مشابهة للثوار إلى كتل معامل النسيج المجاورة لثكنة مشارقة وصولاً إلى مبنى المواصلات، ولكن العملية انكشفت من قبل قوات الأسد بعد وصول المجموعة المتسللة بسبب حادثة طرأت على العملية حيث فتح عناصر النظام نيران رشاشاتهم على مقاتلي المعارضة ما أدى مقتل 3 منهم وجرح عدد آخر، كما قتل قرابة 35 عنصر للنظام على يد الثوار أثناء الانسحاب بعد عدة ساعات من المواجهات العنيفة.
وحول تفاصيل المعركة، أشار المصدر إلى قيام الطيران الحربي بشن عشرة غارات جوية على مناطق الاشتباك، أصابت غارتين منهم بالخطأ موقعين لميلشيات "شيعية" مقاتلة برفقة قواته أحدها أصاب لواء أبو الفضل العباس الشيعي العراقي، والثانية لقوات من حزب الله والحرس الجمهوري، مما خلف أكثر من 40 قتيل بين تلك القوات.
وبحسب المصدر، نجحت قوات الأسد من خلال الموقع المعطى لـ"جبهة النصرة" وهو موقع "المسجد"، بفتح ثغرة عسكرية ضد كتائب المعارضة المسلحة والالتفاف عليهم، وبعد ساعات طويلة من المعارك تمكن مقاتلو القيادة العسكرية الموحدة بالغوطة الشرقية من بسط سيطرتهم على سوق اللحم ومنطقة الأفران، بعد قتل قرابة 25 عنصر لقوات النظام والميلشيات الشيعية.
وأكد المصدر، تدمير ما يزيد عن 5 دبابات لقوات الأسد خلال العملية النوعية، وعدد من المدافع الثقيلة، فضلاً عن قتل ما يزيد عن 100 من قوات الأسد من ضمنهم قرابة 15 ضابط يحملون عدد من الرتب المختلفة، إضافة إلى العشرات من الجرحى.