حذر عريف، انشق عن الجيش
اللبناني قبل أيام وانضم إلى "جبهة النصرة" في منطقة القلمون السورية، من أن "ساعة الصفر" لبدء المعركة مع الجيش وحزب الله "اقتربت"، آملا أن يصدر أمير الجبهة الشيخ ابو محمد الجولاني امرا بالدخول الى لبنان.
وقال العريف المنشق عبدالله شحادة من سرية المدرعات في فوج التدخل الخامس في الجيش، في فيديو الخميس، وصور بتاريخ 10 من الشهر الجاري ويبدو أنه صور في المنطقة الحدودية، إن "ساعة الصفر اقتربت وان شاء الله يأذن أميرنا أبو محمد الجولاني بالدخول الى لبنان.. وسيدفع الثمن كل من يؤيد حزب اللات (
حزب الله)".
وكان شحادة، من بلدة مشحة في منطقة عكار شمال لبنان ذات الغالبية السنية، قد أبلغ ذويه في اتصال هاتفي مساء الجمعة من هاتفه المحمول الخاص انشقاقه عن الجيش والتحاقه بجبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية المحاذية لمنطقة عرسال اللبنانية حيث مركزه العسكري.
وطلبت عائلة شحادة في مؤتمر صحفي عقدته في اليوم التالي من ابنها العودة الى صفوف الجيش، وناشدت قائد الجيش العماد جان قهوجي بتأمين محاكمة عادلة له، مناشدة "النصرة" بتركه يعود الى وطنه.
وشرح شحادة في الفيديو أسباب "التبرؤ" من الجيش اللبناني، قائلا "انضممنا الى الجيش لكي ندافع عن اللبنانيين وأهل السنة خاصة فاكتشفنا أنه أداة بيد حزب اللات (حزب الله).. وأدعو رفاقي الى الانشقاق لأنه لن ينفعكم ندم".
ورأى أن "أصغر مجند شيعي في الجيش يرعب أكبر ضابط سني"، سائلا: "هل من مسلم سني يتبوأ منصبا مهماً؟".
واستعرض شحادة آلية الهامر، التي فر بها وتحمل اللوحة الرقم العسكري 530073، بالاضافة الى اسلحة ومناظير ليلية، قائلا انه هرب بها مع 4000 ذخيرة مدفع رشاش، قائلا إن "سلاح أوباما ..التي أرسلها آل سعود الى الجيش لقتال المجاهدين صارت غنائم بأيدينا".
ومؤخرا قال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق إن "الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وضع في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان مبلغ مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى التزام
السعودية بتمويل شراء أسلحة فرنسية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار في إطار اتفاق بين فرنسا والسعودية.
ودعا العريف المنشق السعودية الى محاربة الإرهاب، عبر تحرير المسجد الاقصى في فلسطين، داعيا "قائدنا واميرنا ابو محمد الجولاني حفظه الله ورعاه الى الدخول الى لبنان".
واتهم "حزب الله" بارتكاب تجاوزات في عرسال تحت ستار الجيش من خلال ارتداء ملابس الجيش العسكرية، واغتيال النواب ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005، مضيفا ان "مخازن الجيش تحت تصرف الحزب"، وهي الاتهامات التي لم يتسن الحصول على تعليق بشأنها من الجيش اللبناني أو حزب الله.
وتوجه الى أهالي العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى "النصرة" وتنظيم "داعش"، قائلا إن "الجيش و"حزب الله" ينتظرون فك اسر العسكريين لدك مخيمات اللاجئين السوريين، وأضاف: "كنت في سلاح المدفعية والمدفعيات جاهزة في بلدة سهل اللبوة (ذات الغالبية الشيعية شرق لبنان) لقصف كل مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال وجرودها".
وادعى أن حزب الله "يمتلك منذ 3 سنوات صواريخ محملة بالكلور وهو سيضرب مخيمات اللاجئين بالكلور عند تسليم الاسرى"، سائلا "أين الضمانة للنازحين والاسرى في السجون" اذا تم تسليم العسكريين، واتهم الحزب بتفجير احدى الشاحنات العسكرية في عرسال قبل فترة "بمعرفة مخابرات الجيش".
واتهم الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش بأنهم يماطلون في ملف الافراج عن العسكريين اللبنانيين الاسرى لدى "النصرة" و"داعش" لأن "حزب الله اتخذ قرار قتلهم وقد حاول ذلك اكثر من مرة"، وسأل الحكومة "لماذا فاوضتم من تقولون انهم ارهابيون في ملف راهبات معلولا ومخطوفي اعزاز؟ لانهم (مخطوفي اعزاز) روافض (شيعة) وتابعون لحزب الله".
وقال شحادة ان "المعادلة صارت واضحة منذ دخول "حزب لله" الى
سوريا ليقتل اهلنا فكان من الطبيعي ان يأتي المجاهدون ليقتلوا مقاتليه واهاليهم"، وهدد بأن "ساعة الصفر اقتربت وان شاء الله أميرنا الجولاني يأذن بالدخول الى لبنان.. المجاهدون لديهم النية لقطع رأس (امين عام حزب الله حسن) نصرالله والله لن يتراجعوا حتى قطع رأسه".
واضاف ان "المعركة مع الجيش والحزب لم تبدأ بعد وسيدفع الثمن كل من يؤيد حزب الله كائنا من كان"، موجها رسالة الى "اللبنانيين عامة، خصوصا المسيحيين والدروز والروافض الذي لا يؤيدون حزب الله: انأوا بأنفسكم عن قتال حزب الله، ولا تدعوه يجركم الى قتال المجاهدين".
واتهم الجيش بفرض حصار على عرسال "لمحاصرتها وكأنها كلها ارهابية حيث لم يبق مازوت وخبز ادوية للاطفال لكنها صامدة"، وتوعّد حاجزين للجيش سماهما بالاسم بالانتقام وهما "حاجز منطقة دير عمار (شمال لبنان) وحاجز الاستخبارات بين اللبوة وعرسال".
وتوجه بكلمة الى "اخواننا في سجن رومية وفي سجن الريحانية والقبة المستضعفين الذي تتم اهانتم كل لحظة: والله لم ننساكم لا شيخنا ولا المجاهدين نسوكم وسنحرركم".
ويوم الجمعة الماضي أعلن جنديان من الجيش اللبناني انشقاقهما والتحاقهما بالنصرة هما محمد عنتر وعبدالله علوش، يضافان الى انشقاق الجندي عاطف سعد الدين في يوليو/ تموز الماضي، بالاضافة الى انشقاق الجندي عبد القادر اكومي والتحاقه بـ"داعش"، والاربعة من الطائفة السنية من منطقة شمال لبنان.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني في بيانات متلاحقة أن هؤلاء الجنود أما فارين من الخدمة او محالين للمحاكمة أمام القضاء العسكري.