شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، في تصريح خاص بـ"عربي21"، على وجوب "أن لا يشعر المستوطن الذي يدخل المسجد الأقصى المبارك بالأمان".
مقاومة المقاومة
وحول المطلوب عربيا وإسلاميا تجاه
القدس، قال
الزهار: "إن القدس انتهت من حسابات الدول العربية والإسلامية".
وحول الموقف الرسمي الفلسطيني، لفت إلى أن هذا الموقف هو "جزء من المشكلة وخصوصا في الضفة الغربية، لأنه يتعاون أمنياً مع العدو الاسرائيلي، في مقاومة المقاومة"، مضيفا "هو لا يحمي الأقصى وفي الوقت نفسه لا يترك الناس ولا المقاومة تحمي الأقصى".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، طالب في تصريح له الأربعاء العالم بالوقوف عند "مسؤولياته تجاه ما يحدث في القدس من اعتداءات يومية".
عدم الأمان
وطالب الزهار أهل الضفة الغربية والقدس أن يتفننوا في مقاومة الاحتلال بقوله: "لابد أن يتفنن أهل الضفة الغربية، وخصوصا أهل القدس في عدم إشعار هذا المستوطن في دخوله بالأمان، ومقاومته بكل الوسائل المشروعة".
وتساءل "كيف يمكن أن يشعر أهل القدس والضفة، العدو الإسرائيلي الذي يدخل المسجد الأقصى سواء كان جنديا أو مستوطنا بعدم الأمان"، مبينا أن هذا الأمر "متروك لعبقرية أهل القدس الذين تعودوا أن يدافعوا عن القدس دوما بكل ما يملكون".
في حين، تجددت المواجهات مساء الأربعاء بين الشبان المقدسيين وجنود الاحتلال في العديد من أحياء القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وأفادت مصادر محلية بوقوع العديد من الإصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، وشوهدت طائرات مروحية في سماء القدس للسيطرة على المواجهات المستمرة منذ أيام.
النفير العام
وعن إمكانية قيام أهل القدس بما هو مطلوب منهم لمنع استفراد الاحتلال بالقدس والأقصى، في ظل تنوع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة لمنع وصول أهل القدس للمسجد الأقصى المبارك، من اعتقال وضرب واعتداءات بأشكال مختلفة ومطاردة لكل ما هو مقدسي قال الزهار: "هذا قدرهم، كما
غزة تتعرض للعدوان وقدرها أن تدافع وأن تنتصر، فإن قدر القدس أن تقوم بهذا الدور، وهذا شرف وأجر وثواب لها".
وكانت العديد من المؤسسات الإسلامية دعت للنفير العام في مدينة القدس، وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وسط إصرار المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال على مواصلة اقتحامهم لباحات الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المرابطين فيه.