شهد اليوم الرابع للدراسة في عدة جامعات
مصرية، اليوم الثلاثاء، استمرار التشديدات الأمنية في محيطها وخروج
الطلاب المعارضين في تظاهرات منددة بما أسموه "القمع الأمني"، وسط
اشتباكات محدودة شهدتها جامعتا أسيوط (جنوب) وبني سويف (وسط)، بحسب مراسلي الأناضول ومصادر طلابية.
ورفع المشاركون من الطلاب والطالبات الذين أغلبهم من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لافتات منددة بـ"اعتقال" زملائهم ، وذلك خلال فاعليات دعت لها حركة طلاب ضد الانقلاب (المعارضة) على مستوى جامعات مصر، وللمطالبة بالافراج عن الطلاب المحبوسين والقصاص لضحاياهم الذين قتلوا خلال اشتباكات مع العناصر الشرطية بمصر أثناء تظاهراتهم العام الماضي.
وبحسب مصادر طلابية ومراسلي الأناضول ، برزت التشديدات الأمنية على مداخل جامعات المنيا وبني سويف (وسط) وأسيوط (جنوب) والأسكندرية (شمال)، وحلوان (جنوبي القاهرة)، وعين شمس والأزهر (شرقا).
وعلى مستوى التظاهرات ، شهدت جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء ، خروج طالبات مؤيدات لمرسي في تظاهرة تندد بـ"اعتقال الطلاب "، وبالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وفي الشرقية (دلتا النيل)، نظم طلاب معارضون للسلطات الحالية سلسلة بشرية داخل جامعة الزقازيق أمام بوابة كلية الآداب، وسط تواجد أمني مكثف .
وردد الطلاب هتافات :" اعتقال اعتقال والنضال هو النضال" ، "يا للى (من) بتسأل نازلين ليه (لماذ) قولى (أجبني) حبسوا الطلبة ليه"، "قولى قتلوا الطلبة ليه"، "إحنا (نحن) الطلبة ودى(هذه) كلمتنا .. يرجع مرسى وحق شهيدنا".
كما تظاهر طلاب مؤيدون لمرسي داخل جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، بمحافظة الدقهلية (دلتا النيل)، ضد السلطات الحالية، مطالبين بالإفراج عن الطلاب "المعتقلين".
وتكررت التظاهرات الطلابية، في جامعات المنوفية وكفر الشيخ ودمنهور وطنطا (دلتا النيل).
كما شهدت جامعة بني سويف اشتباكات بين افراد الامن الاداري لجامعة بني سويف، وطلاب حركة طلاب ضد الانقلاب في محاولة لفض التظاهرة التي انطلقت ظهر اليوم للمطالبة بالافراج عن زملائهم "المعتقلين".
ووقعت في جامعة أسيوط اشتباكات محدودة بين طلاب معارضين لمرسي والعناصر الأمنية أثناء تظاهرة لهم داخل حرم الجامعة تتندد بما أسمته "استمرار حكم العسكر واعتقال الطلاب".
وبحسب مراسلة الأناضول فقد "أصيب 3 من أفراد الامن الاداري بالجامعة وتم القبض على 11 طالبا عقب الاشتباكات".
واتهمت حركة طلاب ضد الإنقلاب بالجامعة في بيان لها "افراد الامن الادارى وافراد شركة الحراسة الخاصة (فالكون) بالاعتداء على الطلاب داخل جامعتهم واحتجاز عدد من الطلاب والطالبات داخل الجامعة"، الأمر الذي لم يتسن التأكد منه من مصدر أمني.
وفي السياق ذاته ، قال وليد فؤاد رئيس القطاع الاعلامى لمجموعة فالكون القابضة لخدمات الأمن والحراسة (المعنية بتأمين الجامعات) إنها "تقوم بمهمة تأمين 12 جامعة مع بدء العام الدراسى".
وأضاف فؤاد في تصريحات صحفية أن فالكون لم تفشل فى مهمتها فى تأمين هذه الجامعات والحفاظ على سلامة الطلبة وأن أفرادها يتبعون أعلى درجات ضبط النفس رغم ما تعرضوا له من عمليات اعتداء منظمة وممنهجة.
كما أشاد شوقي علام- مفتي الجمهورية ، في لقائه برئيس جامعة الأزهر عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر بجهود رجال الأمن في ضبط العملية التعليمية وانتظامها ، داعيا "الطلاب المنتمين للفئة القليلة الخارجة عن النظام العام (لم يسمّها) الاندماج في العملية التعليمية وتجنب اللعب بنار نشر الفوضى في الحرم الجامعي".
وشهدت عدة جامعات مصرية، أمس الأول الأحد،
مظاهرات طلابية، واشتباكات مع قوات الأمن وشركة "فالكون"، أسفرت عن إخلاء الأمن الإداري لجامعة القاهرة (غربي العاصمة)، للموظفين والطلاب، عقب انسحاب شركة "فالكون" الخاصة المسؤولة عن تأمين الجامعة.
وتشهد عدة جامعات مصرية مظاهرات مع بدء أول أيام الدراسة للعام الجاري السبت الماضي ، وسط إعلان حركة طلاب ضد الانقلاب عن انطلاق ما أسمته "عام ثوري جديد" لمناهضة السلطات الحالية التي تصفها بأنها نتاج "انقلاب عسكري".
واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية ما وصفته بأنه "انتهاكات" بحق الطلاب.