أعلنت حركة
طلابية معارضة للنظام
المصري الحالي الأحد، استمرار التظاهرات في جامعات مصر لانطلاق ما أسمته "عام
ثوري جديد"، وسط إحالة 29 طالبا بجامعة الأزهر، شرق القاهرة، للتحقيق.
وفي بيان صادر، مساء الأحد، بعنوان "وانتصرت إرادة الطلاب"، قالت حركة "طلاب ضد
الانقلاب" المؤيدة للرئيس محمد مرسي: "نعلن أن اليوم كان انطلاقتنا في عام ثوري جديد في أكثر من 20 جامعة من
الجامعات المصرية (من أصل 23 جامعة حكومية)، ونؤكد أننا مستمرون في نضالنا الوطني بكل الوسائل الممكنة حتى تحقيق كل أهدافنا".
وحول أحداث اليوم في جامعات مصر، أضافت الحركة أنها "سجلت انتصارا حقيقيا برغم الحصار المشدد للجامعات والأسوار العالية والبوابات الفولاذية والإلكترونية، واستخدام شركات الأمن الخاصة والكلاب المدربة، وحملات الاعتقال التي طالت أكثر من 83 طالبا خلال اليومين الماضيين، وكل الإجراءات القمعية".
وكانت شركة "فالكون" للأمن الخاصة، تسلمت أبواب الجامعات الأربعاء الماضي، تمهيدا لتأمين الجامعات خلال العام الدراسي الحالي.
وفي بيان بعنوان "الطلاب فرسان الثورة"، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي: "سقطت مع أول أيام الدراسة آليات القمع والتي لن تجدي نفعا مع الحركة الطلابية".
ووجه التحالف الوطني في بيانه تحاياه للطلاب، داعيا إلى "مواصلة تقدمهم الثوري، واحتضان الشارع الثوري الحراك الطلابي".
في السياق نفسه، أحال رئيس جامعة الأزهر، عبد الحي عزب، 29 طالبا وطالبة إلى التحقيق العاجل لاشتراكهم في الأحداث التي وقعت بالحرم الجامعي بمدينة نصر، شرق القاهرة، تمهيدا لتوقيع العقوبة القانونية عليهم.
وأضاف في تصريح للصحفيين: "لقد بدأنا عهدا جديدا بفكر جديد، ولن نسمح بتعطيل الدراسة، وستطبق أقصى العقوبات على الخارجين على النظام التعليمي، ولن نتهاون في ذلك".
وكانت جامعتا القاهرة والأزهر قد شهدتا اشتباكات بين طلاب مؤيدين لمرسي وأفراد أمن بالجامعتين.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي السابق، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها اشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على العشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية.
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم في تلك المظاهرات.
واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين، باستغلال الطلاب في مظاهرات "هدفها تقويض استقرار البلاد"، على حد زعمه، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية الانتهاكات التي ترتكب بحق الطلاب في مصر.