أصيب أربعة عناصر من
الثوار بمادة
الكلور إثر
قصف قوات النظام برميل متفجر من الطيران المروحي على منطقة الملاح شرق مدينة حريتان في مدينة
حلب، ومن أعراض هذه الإصابات حالات اختناق واختلاج وسط انتشار رائحة كريهة حول المنطقة بمسافة قصيرة؛ ما يدل على أن الغاز ممدد وقليل الفعّالية، بحسب ناشطين.
وقال ناشطون من مدينة حلب في حديث لـ"عربي 21"، إن النظام قصف المنطقة بعد اشتباكات عنيفة بمساندة الميليشيات الشيعية من جهة والثوار وكتائب إسلامية من جهة أخرى في منطقة حندرات في الريف الشمالي من مدينة حلب.
وتم نقل المصابين إلى المشافي الميدانية في المنطقة، وشُوهدت حالات اختناق وصراخ من قبل المصابين، بالإضافة إلى اصفرار في الوجه وتقلصات في عضلات الصدر.
وأعلنت المعارضة المسلحة عن عمليات نوعية في قرية حندرات أدت لمقتل وجرح العشرات من قوات النظام وتدمير دبابة وآليات تابعة له، وذلك بعد سيطرة قوات النظام على قرية حندرات في الريف الشمالي الحلبي، بالإضافة إلى أسر العديد من المقاتلين الشيعة الأفغانيين والإيرانيين، ما أدى إلى رد عنيف من قبل قوات النظام وتكثيف الغزارة النيرانية في المنطقة وقصف بلدات الريف الشمالي وقصف المنطقة بغاز الكلور الممدد.
وتكمن أهمية قرية حندرات كونها تطل على الطريق الرئيسي لمدينة حلب طريق حندرات– الكندي – الجندول؛ فيما تحاول قوات النظام إغلاق جميع طرق الإمداد لمدينة حلب وإطباق الحصار عليها.
وتخوف ناشطون من استطاعة النظام السيطرة على منطقة الملاح والتي تطل على الطريق الوحيد المتبقي لإمداد مدينة حلب وهو طريق الكاستيلو– الجندول، حيث يعتبر هذا الطريق الوحيد والأخير للمدينة بالرغم من استهدافه من قبل طيران الجو التابع للنظام السوري.
إلى ذلك، أعلنت قوات النظام والشبيحة ممثلة بـ"لواء القدس الفلسطيني" عن بدء معركة لاستعادة قرية حندرات والمخيم الفلسطيني بالقرب من القرية، وذلك قبل أن تسيطر على القرية، أما المخيم فلا يزال بيد فصائل المعارضة المسلحة.
ويقول بعض القادة العسكريين في الريف الشمالي، إن خطة قوات النظام تقتضي حصار مدينة حلب كأولوية لها منذ أشهر، أما الهدف الآخر هو الوصول إلى مدينتي نبل والزهراء المحاصرتين من قبل المعارضة المسلحة، فالنظام المدعوم بميليشيات شيعية يسعى إلى فك الحصار عن مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين والمواليتين للنظام السوري.
ونشر ناشطون اعترافات عن أسرى من العناصر الشيعية التي تقدمت في منطقة حندرات وتضمنت الاعترافات معلومات عن المعركة المخطط لها في تلك المنطقة ومنها حصار مدينة حلب، والوصول إلى مدينتي نبل والزهراء الشيعيتين، وكسر الحصار عنها، وذلك في عملية أطلقت عليها تلك الميليشيات "المهدي المخلّص".
وأشارت بعض المعلومات إلى أن العناصر الأسرى كانوا يحملون صوراً لحسن نصر الله قائد "حزب الله" اللبناني، وأن نصر الله أرسل وعودا لأهالي قريتي نبل والزهراء بالوصول إلى المدينتين وفك الحصار عنهما قبل حلول عاشوراء، والذي تحتقل به الطائفة الشيعية، أي بعد شهر من الآن.