اتهمت
أنقرة، الشطر الجنوبي من جزيرة
قبرص، بعدم الجدية في حل
أزمة الجزيرة، وخاصة في مرحلة المفاوضات الأخيرة التي بدأت في العام 2008.
جاء هذا في بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية، مساء الأربعاء، انتقدت خلاله انسحاب رئيس الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص "نيكوس أناستاسياديس"، من مفاوضات السلام بين شطري الجزيرة، وعدم استمراره في المباحثات التي كانت مستمرة منذ ستة أعوام.
وأكد البيان على ضرورة خلق أجواء تعاون من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، وأن على الشطر الجنوبي أن يعي تماما؛ أنه لا يملك وحده المصادر الطبيعية في الجزيرة والمياه البحرية المجاورة، ولا يملك التصرف من طرف واحد في هذه المصادر، وأنه غير مستعد للمضي في طريق يؤدي للسلام والحل في الجزيرة.
وكان زعيم الشطر الجنوبي من قبرص "نيكوس أناستاسياديس"؛ أعلن عقب اجتماع بقيادات حزبه، الانسحاب من مفاوضات السلام بين شطري الجزيرة، وعزا أناستاسياديس قراره بتوجيه تركيا لسفنها الحربية إلى المناطق التي يتم بها التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
وكان زعيما القبارصة الأتراك، "درويش أر أوغلو"، والقبارصة الروم، "نيكوس أناستاسياديس"، قد تبنيا في (11) شباط/ فبراير الماضي، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/ مارس (2011)، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.
والتقى الزعيمان القبرصيان في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي والشمالي، برعاية من الأمم المتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام (1974)، وفي عام (2004)، رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.