تساءل وزير الجيش
الإسرائيلي الأسبق، موشيه آرنس، في مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "هل يوجد في الحقيقة فرق كبير بين
داعش وحماس وحزب الله يمكن أن يفسر الاختلاف في معاملتهما كحقيقة أنه لم ينشأ أي حلف لمحاربتهما؟"، معتبرا أنهم "نسخ متشابهة من الإرهاب الإسلامي"، على حد تعبيره.
وقال آرنس إن ما يجمع بين هذه الحركات والتنظيمات "جامع مشترك، وهو أنها ترى الغرب عدوا، وتطمح إلى القضاء على دولة إسرائيل".
وقال إن "هذه المنظمات إلى جانب القاعدة وجبهة النصرة ومثيلاتهما تحمل كل منها جوهر الدعوة إلى القضاء على دولة إسرائيل. فحرف الشين في الاسم السابق داعش هو اختصار للشام التي تضم أرض إسرائيل في رأيهم، الجزء الجنوبي منها. وهذا الجوهر موجود أيضا عند
الإيرانيين الذين لا ينكرون أنهم ينوون القضاء على دولة إسرائيل. وهذا هو سبب دعمهم لحزب الله وكذلك
حماس على الرغم من أنها منظمة سنية"، على حد قوله.
وحاول الكاتب في مقاله المقاربة بين هذه الحركات والتنظيمات الإسلامية، لا سيما بين "حماس" و"تنظيم الدولة"، قائلا: "هناك رأي خاطئ يرى أن أهداف حماس مقصورة على إنشاء دولة فلسطينية. أما داعش فتنوي بحسب ما تعلن، إنشاء خلافة إسلامية تضم العراق وسوريا وأرض اسرائيل"، متساءلا: "لماذا لا يلاحظ أوباما الجامع الجوهري المشترك بينهما؟ ولماذا توجد في واشنطن معارضة لتسوية بنيامين نتنياهو بين داعش وحماس؟".
موضحا أنه "ينبغي أن لا نخطئ بأن هدف حماس المعلن على الملأ أنها تنوي القضاء على إسرائيل. ولن تكون للمنظمة أي صعوبة في الانضمام إلى خلافة داعش المخطط لها"، على حد زعمه.
وتابع بأن "حزب الله" كذلك ينوي القضاء على دولة إسرائيل، وليس كما يُظن بأن هدفه محدود، وهو "أرض الجيش الإسرائيلي من داخل لبنان".
واستهجن آرنس الانتقادات التي يوجهها الغرب وأمريكا إلى إسرائيل في حربها على "حماس"، حيث قتلت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا من المدنيين، في حين يبدو من الواضح أن طائرات التحالف في حربها على "تنظيم الدولة" لم تستعمل و"سائل الحذر"، وهي التحذيرات التي تسبق القصف، لدعوة المواطنين إلى إخلاء المنطقة، لمحاولة تقليل الخسائر من الأبرياء بقدر مستطاع، وكانت النتيجة المحتومة هي إصابة المدنيين الأبرياء.
واختتم مقاله بالقول: "إن تناول تنظيم الدولة على أنه الخطر الوحيد في العالم نابع من قصر نظر، ومن سوء الحظ إن هذا الخطر أكبر كثيرا، وهو يشمل القاعدة وحماس وحزب الله وجبهة النصرة، وإيران فوقها جميعا".