دان التجمع
اليمني للإصلاح ممارسات الحوثيين في صنعاء، واصفا ما أقدم عليه
الحوثيون بـ"الاعتداء الغاشم"، داعيا في الوقت ذاته إلى التسامح والتصالح والتعايش المشترك.
وقال التجمع في بيان له: "على الرغم من تلك الكارثة التي حلت بشعبنا ووطننا فقد جاء اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني والعسكري الذي وقعته كافة المكونات السياسية ليؤكد على التسامح والتصالح والتعايش والتشارك بين اليمنيين جميعاً ونبذ العنف ونهج القوة في العمل السياسي ونزع السلاح الثقيل والمتوسط من الأفراد والجماعات".
وأضاف "نشعر بالأسى والحزن على كل الضحايا من مدنيين وعسكريين، فكل الدماء التي سفكت هي دماء أبنائنا وإخواننا، غير أنه يرى أن الواجب الوطني يحتم علينا أن نخص بالإشادة أولاً أولئكم الضباط والأفراد الذين واجهوا تلك الأعمال الهمجية وقاوموا بثبات وبسالة وبذلوا أرواحهم ومهجهم ودماءهم منذ أول هجوم على العاصمة قياماً بواجبهم الوطني والدستوري والقانوني في الدفاع عن الشرعية وحماية المؤسسات وقيادات الدولة ونال منهم الشهادة من نال وبقي منهم من بقي رمزاً للثبات والبطولة وسيظلون جميعاً في ذاكرة الأجيال، تغمد الله كل شهداء الواجب بواسع رحمته ومن على الجرحى منهم بعاجل الشفاء".
وأوضح التجمع في بيانه "يقدر التجمع بكل فخرج واعتزاز الموقف الوطني المسئول الذي تحلت به قيادات وأفراد الوحدات العسكرية التي استعصت على كل ضغوطات الترغيب والترهيب وحافظت على تماسكها وانضباطها العسكري مما مكنها من الحفاظ على معداتها وعتادها العسكري وجاهزيتها القتالية الكاملة".
ولفت إلى أن "التجمع اليمني للإصلاح وهو يؤكد التزامه التام نصاً وروحاً بهذا الاتفاق ليمد يده لكل شركاء الوطن لاسيما المكونات الموقعة على هذا الاتفاق للعمل معاً وسوياً بروح الشراكة الوطنية لتنفيذ كافة بنوده وفقراته على طريق التنفيذ الجاد والكامل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتحقيق أهداف وتطلعات شباب وشابات ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية وصولاً إلى دولة يمنية مدنية اتحادية يسودها القانون ويتحقق فيها العدل والمواطنة المتساوية".
ونوه إلى أنه "يقدر لعدد من القيادات السياسية لمكون الحوثيين على ما بذلوه من جهود في احتواء ومعالجة العديد من الانتهاكات التي مورست بحق
الإصلاح والتخفيف من آثارها.
ودعا التجمع في بيانه الشعب إلى "إلى التعاون والعمل المشترك من أجل تعزيز وتقوية مركز الدولة وبسط هيبتها وسلطتها على كل ربوع الوطن وفقاً للدستور والقانون ويحذر من مغبة التمادي في الممارسات التي من شأنها إضعاف الدولة وإعاقة بنيانها، كما يدعو أبناء الشعب إلى التعاون والتكاتف والتكافل للتخفيف من آثار ما حدث".
وطالب التجمع أعضاء وقيادات الإصلاح إلى "تجاوز ما تعرضوا له والانطلاق نحو مستقبل رحب مجسدين قيم الإسلام العظيم بعيداً عن الاستجابة للصراع والتعصب المقيت، والتعاون لبناء يمن آمن ومستقر ومزدهر".