ملفات وتقارير

أبرز منظري التيار الجهادي يؤيدون مبادرة "هدنة"

تمتلك جبهة أنصار الدين علاقات جيدة مع كافة الفصائل لعدم دخولها بأي اقتتال، واكتفائها بمواجهة النظام
كشفت جبهة أنصار الدين المكونة من فصائل (شام الإسلام، الكتيبة الخضراء، فجر الشام، وجيش المجاهدين والأنصار)، عن مبادرة "الهدنة بين الفصائل" في سوريا، والعراق، تهدف إلى إيقاف الاقتتال بين الجماعات المعارضة يوم "عرفة"، على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مع الجيش الحر، وجبهة النصرة.

فصائل "أنصار الدين"، الذين لم يدخلوا مسبقاً في اقتتال مع أي فئة، غير قوات النظام، قالوا في بيان مكتوب حصل "عربي21" على نسخة منه، إن الهدنة لا تعني الاندماج بين الفصائل بسبب الحملة الدولية كما فسرتها بعض وسائل الإعلام، أو الاتفاق الكامل، إنما هدفها، تمضية أيام عيد الأضحى المبارك، دون قتل، وسفك للدماء، وفقاً للبيان.

وفور صدور البيان، بادر عدد من قيادات التيار السلفي الجهادي، بتأييد المبادرة، داعين كافة الفصائل إلى إنجاحها، والالتزام بها، ومن أبرز المؤيدين للمبادرة:
عاصم البرقاوي، الملقب بأبي محمد المقدسي، وعمر عثمان، أو أبو قتادة الفلسطيني كما يطلق عليه، بالإضافة إلى رئيس مركز المقريزي للدراسات في لندن، المصري هاني السباعي، ورفيق دربه طارق عبدالحليم، الأمين العام للتيار السني لإنقاذ مصر، المقيم في كندا.

ومن الأسماء البارزة التي أيدت المبادرة أيضاً: الداعية السعودي عبدالله المحيسني، المتواجد منذ عام في سوريا، والذي استطاع التقرب من جميع الفصائل، عدا تنظيم الدولة، بالإضافة إلى منظر التيار الجهادي في المغرب، عمر الحدوشي، وأبو محمد الداغستاني، أمير إمارة القوقاز الإسلامية، وعدد من "مشايخ" الفكر الجهادي في شتى الدول العربية، والعالمية.

ودعا البيان، جميع الفصائل المتخاصمة، إلى إعلان موقفها من المبادرة خلال ثلاثة أيام من تاريخ صدور البيان، على أن تتحاكم الفصائل الموافقة على المبادرة، إلى محكمة شرعية تشرف عليها جبهة أنصار الدين. 

وفي نهاية البيان، دعت جبهة أنصار الدين، جميع الفصائل إلى إطلاق سراح الأسرى من الفصائل الأخرى، ممن لم تتلطخ أيديهم بدم حرام عند كافة الفرقاء، وفقاً للبيان.