أكد كاتب ومحلل سياسي
إيراني معروف أن
اليمن بأكمله أصبح اليوم في يد طهران ودمشق والضاحية الجنوبية، بعد سيطرة
الحوثيين على البلاد، لينضم بذلك الى "محور المقاومة"، وقال إن
السعودية ليست سوى "قبيلة تنقرض"، في اشارة الى أن نظام آل سعود يواجه خطر الانهيار مع التطورات الأخيرة في المنطقة.
وقال المحلل السياسي الايراني محمد صادق الحسيني في مقابلة مع قناة الميادين إن "الوهابية السعودية وتحقيرها للزيديين هي السبب وراء تغير الشخصية اليمنية بأكملها" وبالتالي حدثت التطورات التي شهدها اليمن أخيراً.
وأضاف الحسيني أن الأحداث الأخيرة في اليمن والتي انتهت الى سيطرة الحوثيين بشكل كامل على العاصمة صنعاء، وبسط نفوذهم على مؤسسات الدولة، تعود الى "الوهابية السعودية التي كانت وراء ذلك بسبب تحقيرها للشخصية اليمنية".
وأشار الى أن "التحقير الذي تقوم به الوهابية السعودية هو الذي غير الشخصية اليمنية بالكامل"، مستشهداً على ذلك بحديث لكاتب سعودي يقول فيه إن قناتي "وصال" و"صفا" اللتين كانتا تحقران الشخصية اليمنية طيلة السنوات الماضية وتهاجم الزيدية ساهمتا بشكل كبير في عملية التحقير التي انتهت الى انتفاضة الشخصية اليمنية.
وقال الحسيني إن مضيقا هرمز وباب المندب أصبحا تحت النفوذ الايراني ويضيقا الخناق على البحر الأحمر وقناة السويس، وبالتالي على اسرائيل وحركة الملاحة التي تخدمها.
ولدى سؤاله عن رد الفعل السعودي المتوقع قال إن "السعودية مجرد قبيلة تنقرض الآن".
وانتهى الحسيني الى القول: "سيد اليمن الآن هو عبد الملك الحوثي الذي أصبح بالتالي سيد الجزيرة العربية، لأن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود كان يقول عندما بنى المملكة إن فقر اليمن في عزكم، وعز اليمن في فقركم".
وبحسب الحسيني فإن العزيز في الجزيرة العربية هو اليمن والفقير هو السعودية، والفقر ليس بالمال -بحسب المحلل الإيراني- وإنما هو في صناعة التاريخ والجغرافيا السياسية.
ويرى الحسيني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شرب كؤوس السم ثلاث مرات في السابق: على أبواب دمشق، وعلى أسوار غزة وعلى تخوم بغداد، وحالياً يتجرع كأس السم الرابع في اليمن.