قال تنظيم "جبهة
النصرة"، الاثنين، إن "الأمن العام
اللبناني سلم 10 موقوفين من اللاجئين السوريين إلى النظام السوري"، محذرا من أن هذا الأمر "سيكون له انعكاساته" على الأمن العام، ومديره اللواء عباس إبراهيم.
فيما نفى الأمن اللبناني ترحيل "عدد من الرعايا السوريين عبر الحدود اللبنانية السورية".
وأضاف التنظيم، في بيان نشره على حسابه في موقع "تويتر" أنه "ضمن حملة الاستهداف الممنهجة ضد أهلنا النازحين (السوريين) في لبنان، بلغنا أن الأمن العام اللبناني قام بتسليم 10 موقوفين من اللاجئين السوريين لنظام بشار
الأسد".
ومنذ اشتباكات ضارية مع الجيش اللبناني مطلع آب/ أغسطس الماضي في محيط بلدة عرسال اللبنانية على الحدود مع سوريا، تختطف "جبهة النصرة" عسكريين لبنانيين، وتهدد بقتلهم إذا لم تفرج السلطات اللبنانية عن بعض الموقوفين.
وتحدث التنظيم عن "صفقة تمت" بين بيروت ودمشق، محذرا من أن هذا الأمر "سيكون له انعكاساته على الأمن العام ومديره الخاضع لإرادة الحزب الإيراني"، في إشارة لحزب الله اللبناني، المدعوم من طهران، والذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع عام 2013.
وتوجه التنظيم إلى أهالي العسكريين المختطفين لديه قائلا إن "حكومتكم تكذب عليكم، ونحن كنا قد أعلنا سابقا إيقاف
المفاوضات حتى يتم إصلاح أمور عرسال بشكل كامل"، مضيفا أنه "لا تقدم في المفاوضات" غير المباشرة.
وتابع بأن هذه التصرفات تأتي "من أجل جرنا لفخ آخر يعدونه، وهو زيادة الضغط على النازحين ليجبرونا على الرد بإعدام أبنائكم فيبرروا حملتهم العسكرية، ويظهروننا بمظهر من يعطل التفاوض".
وقالت "جبهة النصرة": "نسعى إلى الحفاظ عليهم (العسكريين المختطفين) من مكر حكومتكم المسيّرة من حزب إيران، ومحاولتهم لقتلهم ليتخلصوا من هذا الملف، فأوقفوا هذه الحكومة عند حدها ولا تستهينوا بقدراتكم على الأرض، وتغيير ما تخطط له".
ونفت المديرية العامة للأمن العام اللبناني ترحيل "عدد من الرعايا السوريين عبر الحدود اللبنانية السورية".
وقالت، في بيان لها إن "المديرية العامة للأمن العام تنفي جملة وتفصيلا هذه الأخبار العارية عن الصحة، وتضعها في سياق الحملة التي تستهدف الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية".
وكان تنظيم "جبهة النصرة" أعلن الجمعة الماضي أنه علّق التفاوض في قضية العسكريين اللبنانيين "حتى إصلاح أمور عرسال بشكل كامل".
وقال مصدر عسكري لبناني، الخميس الماضي، إن الجيش "نفذ مداهمات وحملات تفتيش في أحد مخيمات اللاجئين داخل بلدة عرسال".
وأدت معارك عرسال مطلع الشهر الماضي، والتي استمرت خمسة أيام، إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني، وإصابة 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي من قبل تنظيمي "الدولة" و"جبهةالنصرة".