بدأت اليوم الأربعاء، جولة جديدة من لقاءات تنفيذ اتفاق
المصالحة بين حركتي
فتح وحماس، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب ما ذكرته مصادر مقربة، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، فإن اللقاء سيبحث كافة البنود التي ما زالت عالقة في الاتفاق الذي وقع في الـ23 من أبريل/نيسان الماضي، بغزة، وأبرزها عمل حكومة الوفاق الوطني التي جرى تشكيلها مطلع يونيو/حزيران الماضي، برئاسة رامي الحمد الله، وإعادة إعمار قطاع
غزة بعد الحرب
الإسرائيلية الأخيرة، والانتخابات العامة.
ويتكون وفد فتح في هذا اللقاء من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، وزكريا الأغا، وجبريل الرجوب، وصخر بسيسو، وحسين الشيخ، فيما يتكون وفد
حماس من، موسى أبو مرزوق، ومحمود الزهار، وخليل الحية، وعزت الرشق، وماهر عبيد.
وكان أبو مرزوق، صرح في وقت سابق، أن لقاء اليوم والذي سيعقد على مدار يومين متتاليين، سيناقش العديد من القضايا وعلى رأسها حكومة التوافق وقيامها بكافة التزاماتها، وبقية الملفات المتفق عليها سابقاً، ومن بينها تفعيل المجلس التشريعي، والانتخابات، وإعمار غزة، والشراكة السياسية، والتوقيع على (ميثاق روما) الذي يتيح محاكمة إسرائيل.
ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة تسود حالة من التوتر في العلاقات بين حركتي حماس وفتح، حيث تتبادل الحركتان الاتهامات حول جملة من القضايا.
ومن أبرز قضايا الخلاف بين الحركتين، اللتين تعتبران أكبر فصيلين في الساحة الفلسطينية، عدم دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة في غزة، وهو ما تبرره حكومة التوافق بـ"تحذيرات" تلقتها من كل دول العالم بعدم دفع أية أموال لهؤلاء الموظفين، إلى جانب فرض إقامات جبرية على كوادر حركة "فتح" في غزة، وهو ما تنفيه "حماس".
وعلى الرغم من تشكيل حكومة الوفاق الوطني منذ نحو 5 أشهر، إلا أن هذه الحكومة لم تتسلم حتى اليوم المسؤولية الفعلية في قطاع غزة.