كشف تقرير جديد لـمبادرة "
شفت تحرش" النقاب عن أن
مصر شهدت 474 واقعة تحرش في الـمائة يوم الأولى من حكم الجنرال عبدالفتاح
السيسي، وتحديدا في الفترة من 8 حزيران/ يونيو 2014 إلى 16 أيلول/ سبتمبر 2014.
وقال التقرير، وهو بعنوان "التحرش الجنسي في مصر.. العرض مستمر"، إن الإسكندرية احتلت المركز الأول في التحرش بعدد 206 حالات، تلتها القاهرة بعدد 173 واقعة ثم بورسعيد 18 واقعة، فيما جاءت في المرتبة الأقل كل من محافظات: الشرقية والسويس وبني سويف ومطروح والوادي الجديدة، وذلك بجريمة تحرش واحدة لكل محافظة.
ووفقا للنتائج التى رصدتها "شفت تحرش"، وبالنسبة لمحافظات الصعيد، سجلت محافظة المنيا 25 واقعة، ومن محافظات القناة سجلت بورسعيد 18 حادث اعتداء جنسي.
وقائع.. ومطالب
التقرير أوضح أيضا أن ظاهرة التحرش الجنسي لم تقتصر على المستوى المحلي، بل تم استهداف عدد من السائحات خلال تواجدهن بالمناطق السياحية، وكان أبرزها تعرض ابنة الملحق العسكري بالسفارة الإيطالية لواقعة تحرش من قبل أحد عمال مطعم شهير بمنطقة سقارة بعد أن داهمها في حمام المطعم.
وتعرضت سائحة إيطالية للتحرش بأحد فنادق البحر الأحمر من أحد عمال الصيانة في أثناء وجودها بحمام السباحة، فضلا عن تعرض سائحة هندية للتحرش من أحد أفراد الأمن بمنطقة الدقي، وغيرها من حالات التحرش للسائحات في المناطق السياحية.
والأمر هكذا، اعتبرت المبادرة أن قرار عدلي منصور الرئيس المؤقت (المعين من قبل العسكر) بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات ليحتوي على مصطلح التحرش الجنسي أغفل ملاحظات المنظمات والمبادرات والأطراف المعنية بمجال الإصلاح التشريعي الخاص بحقوق النساء، وقضية العنف الجنسي، التي صدرت في بيان من 11 منظمة في 1 نيسان/ أبريل 2014.
وطالبت المبادرة بتعديل المواد المقترحة وفقا للمعايير الحقوقية التي تتعلق بسلامة تطبيق القانون، وعدم إفلات الجاني من العقاب. وشددت على ضرورة طرح القوانين المتعلقة بالعنف ضد المرأة والتحرش الجنسي لحوار مجتمعي حقيقي، وفعال، وفق تعبيرها.
وكانت ليلة الاحتفال بتنصيب السيسي في ميدان التحرير يوم 8 حزيران/ يونيو الماضي، شهدت حالات تحرش جماعي.
وكانت أبرز الحالات ما تعرضت له صحفية وابنتها من اغتصاب جماعي أسفر عن حروق كاملة في جسدها، بالإضافة إلى تعرض ابنتها إلى الاعتداء.
وقفات.. وتوعية
إلى ذلك، أعلنت مبادرة "شفت تحرش"، بالتعاون مع عدد من الحركات المدنية، تنظيم وقفات أمام المدارس مع بداية العام الدراسي.
وقال أسامة محمد، مسئول مبادرة "ضد المتحرشين"، إن المبادرة تنقسم إلى فريقين، الأول سيقوم بالانتشار أمام مدارس البنات لنشر التوعية، وطرق الحماية ضد التحرش، وكيفية التعامل مع المتحرشين، بالتنسيق مع إدارة المدرسة، أما الثاني فسيقوم بالانتشار أمام مدارس البنين للتوعية ضد التحرش الجنسي، وتوضيح التأثير السلبي الذي يقع على الفتاة بعد التحرش.
ومن جهته، أعلن فتحي فريد، مسؤول مبادرة "شُفت تحرش"، أن المبادرة ستنظم فاعليتين للتوعية ضد التحرش يوم الاثنين، وأنه سيتم إعلان خريطة مواجهة التحرش في عيد الأضحى المبارك يوم الخميس.
وفي سياق متصل، أعلنت مبادرة "استرجل" تواجدها في محطات مترو الأنفاق، للتصدي والتوعية ضد التحرش الجنسي، "لأن المترو يعتبر إحدى وسائل المواصلات الرئيسية التي يستخدمها الطلاب في أثناء الدراسة"، وفقا للمبادرة.