قتل مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، أربعة
ضباط بالجيش الليبي والشرطة، إثر استهدافهم بوابل من الرصاص في هجمات نفذت بمناطق متفرقة في مدينة
بنغازي شرق
ليبيا، بينما أصيب آخر بجروح، بحسب ما أكدته مصادر طبية وأمنية مسؤولة.
وقال مسؤول بمكتب الإعلام بمستشفي بنغازي الطبي إنه "وصل مساء الجمعة العقيد بالدفاع الجوي بالجيش الليبي فتحي عبد السلام مصابا بعدة طلقات نارية إحداها بمنطقة الرقبة".
وتابع المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لدواع أمنية: "من أسعف العقيد القتيل قالوا إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ترجل منها أحدهم ليطلق وابلا من الرصاص نحوه، وكان ذلك بمنطقة الكيش بوسط مدينة بنغازي".
وفي حادث آخر، قال مسؤول بمكتب الإعلام بمستشفي الجلاء للحوادث ببنغازي إنه "وصل للمستشفي مساء الجمعة جثمان توفيق سالم العقوري الضابط بالاستخبارات العسكرية الليبية (مكتب بنغازي) التابعة للجيش الليبي بعد مقتله من قبل مسلحين".
ونقل المسؤول الطبي عن المسعفين قولهم إن "الضابط العقوري (42 عاما) استهدف من قبل مجهولين بالرصاص بمنطقة حي السلام في بنغازي أثناء عودته من منطقة توكره (إحدى ضواحي المدينة) التي كان ينقل لها رواتب الجيش".
وفي المدينة ذاتها، قال مسؤول بالغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي (وحدات من الجيش والشرطة ) طالبا عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين قتلوا رميا بالرصاص العقيد طيار محمد عبد الله المشيطي التابع لسلاح الجو الليبي".
وتابع: "قتل مسلحون آخرون بالرصاص حسام العرفي بمنطقة الكويفية، وهو ضابط تابع لمديرية الأمن بنغازي، بينما حاول آخرون
اغتيال النقيب توفيق العرفي بمنطقة حي السلام، وهو تابع لجهاز الأمن الخارجي سابقا".
وعادت عمليات الاغتيال لمدينة بنغازي نهاية الشهر الماضي، بعد أن كانت قد توقفت الفترة الماضية خلال الاشتباكات المسلحة بين كتائب الثوار المدعومة من مسلحي تنظيم "أنصار الشريعة" وبين قوات اللواء المنشق خليفة حفتر، والوحدات الموالية له من الجيش في حرب خارج سيطرة الدولة الليبية.
وقبل ذلك، كانت عمليات الاغتيالات في مدينة بنغازي تتكرر بشكل يومي، وتطال العديد من العسكريين بالجيش والشرطة إضافة لإعلاميين وناشطين وأئمة مساجد.