قتل 12 مسلحا من الحوثيين، و5 مسلحين من القبائل، في
اشتباكات تجددت، الأربعاء، بين الطرفين، شمال غربي العاصمة
صنعاء، بحسب
مصدر قبلي.
وقال المصدر ذاته لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "12 مسلحاً حوثياً قتلوا الأربعاء، فيما قتل 5 مسلحين قبليين في اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية القابل بمنطقة وادي ظهر، شمال غربي صنعاء".
وأشار المصدر نفسه إلى أن الاشتباكات التي بدأت أمس الثلاثاء، ما زالت مستمرة، وسط حشد مقاتلين من الطرفين.
وبحسب المصدر، فقد قام
الحوثيون فجر الأربعاء، بتفجير عدة منازل تابعة لمسلحين قبليين، فيما تمكن مسلحو القبائل من إحراق 4 أطقم (مركبات) تابعة للحوثيين.
وتتهم القبائل، الحوثيين بأنهم يريدون إحكام السيطرة على المنطقة القريبة من العاصمة، دون أن يتسنى الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" حول ذلك.
في المقابل، يواصل مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن، جمال بنعمر مشاوراته المكثفة مع الحوثيين والسلطات، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في البلاد، والتي اندلعت إثر تدشين جماعة الحوثي لخيام اعتصامات على مداخل صنعاء وبالقرب من مقار وزارت بالعاصمة، للمطالبة بإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار(الذي اختتم في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي)، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية.
هدنة 24 ساعة توقف القتال بين الجيش والحوثيين شمالي اليمن
وفي سياق متصل ساد الهدوء بمحافظة الجوف، شمالي اليمن، عقب الاتفاق على هدنة لمدة 24 ساعة بدأت مساء الثلاثاء، بين أنصار جماعة "أنصار الله"، المعروفة باسم الحوثي، وقوات الجيش اليمني المدعومة بلجان الدفاع الشعبي، المكونة من مسلحين قبليين، بحسب مصدر قبلي.
وقال المصدر ذاته لوكالة الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن "الوساطة التي قادها مشايخ قبليون من محافظة الجوف نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة ابتداء من الساعة 7 من مساء أمس".
وأشار المصدر إلى أن مختلف جبهات القتال في الجوف، تشهد اليوم هدوءا بعد موافقة أطراف القتال على الهدنة، دون ذكر تفاصيل إضافية حولها.
ولفت المصدر إلى أن الهدنة تأتي "كجهود أولية من أجل التفاوض مع الطرفين لوقف نهائي لإطلاق النار، بالإضافة إلى إجلاء الجرحى والقتلى في مواقع الطرفين".?
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين ولا من الجيش اليمني حول ما ذكره المصدر.
ومنذ أشهر، تدور مواجهات بين الجيش اليمني، تسانده اللجان الشعبية، من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، في محاولة للسيطرة على محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، والمحاذية لمحافظة صعدة، التي تتخذها الجماعة مقرًا لها.
وإضافة إلى ما تشهده محافظة الجوف، تقيم جماعة الحوثي، منذ 14 آب/ أغسطس الماضي، خياما للاعتصام حول مداخل العاصمة صنعاء، قبل أن تقيم خيامًا أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقاً إلى قطع طرق رئيسية، مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ"الفاشلة"، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
ويُنظر إلى جماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.