قال السفير السابق في الولايات المتحدة الأمريكية زلمان شوفال إن رأي
إسرائيل استقر برغم سعيها إلى تعزيز علاقاتها بالدول السنية المعتدلة في الشرق الأوسط على عدم الانضمام إلى الحلف الذي تنشئه أمريكا لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعرج الكاتب في مقاله المنشور في صحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء، على أهمية العلاقات التي أخذت تنشأ بين إسرائيل والجزء السني المعتدل من العالم العربي، "لا سيما مصر التي نشاركها في مصالح في الشأن
الفلسطيني وفي سيناء وفي مجالات أخرى أيضا"، وتقوم شراكة المصالح الإقليمية –بحسب الكاتب- هذه قبل كل شيء على الموقف الموحد في وجه المشروع الذري الإيراني ومطامح طهران إلى الهيمنة، و"مكافحة الإسلام السياسي على مذهب الإخوان المسلمين".
تابع: "وقد قرأت إسرائيل الخريطة قراءة صحيحة حينما فضلت مبادرة مصر للهدنة في عملية الجرف الصامد على مبادرة قطر وتركيا مؤيدتي حماس، وهي تشارك الدول المذكورة مخاوفها، لكنها لا تريد ولا تستطيع بالطبع أن تدير ظهرها لحليفتها التقليدية الأكثر إخلاصا، الولايات المتحدة".
ولفت شوفال إلى إن تمهيد الطريق إلى الحلف الاستراتيجي مع مصر والسعودية والأردن واتحاد الإمارات والكويت والبحرين لا يناقض العلاقات المميزة لإسرائيل بأمريكا، "هذا إلى أن المصالح والأحلاف يمكن أن تتغير سريعا ولا سيما في الشرق الأوسط، ومهما تكن الروابط البراغماتية التي تربط الآن المصلحة الإسرائيلية بمصلحة محور الدول العربية المعتدلة -مهما تكن قوية- فلن تكون بديلا عن الحلف مع الولايات المتحدة وعن قدرة إسرائيل على حماية نفسها بقواها الذاتية".
وقال إنه يفترض أن تكون
السلطة الفلسطينية جزءا من هذا المحور السني المعتدل إلى جانب السعودية ومصر الأمر الذي سيضعف حماس وقطر وتركيا تحديدا ويوجه معظم الجهد إلى الإسلام المتطرف السني والشيعي وعلاج الدمل السوري والعراقي والليبي. بل إن مصر بحسب معلومة غير مصدقة أثارت أفكارا خلاقة للمساعدة في حل المشكلة الفلسطينية –في إشارة إلى عرض الدولة الفلسطينية بسيناء- وبدأوا في السعودية أيضا يبينون أن "إسرائيل ليست عدوا".
ونوه إلى أن أميركا ستكتفي بالضربات الجوية، ما سيؤدي لسقوط مدنيين كما حدث في الحرب على غزة، ما سيضطر الرئيس الأمريكي إلى الادعاء بأن "
الإرهابيين" يستخدمون السكان المدنيين كدروع بشرية.