أكدت
إسرائيل أنها لن تتردد في التدخل عسكرياً في حال تمكن "تنظيم الدولة" من الحصول على موطئ قدم في الأردن.
ونقلت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم عن مصدر إسرائيلي سياسي قوله: "في حال تمددت
داعش ووصلت للأردن فإننا لن نتردد في التدخل عسكرياً ضدها".
وشدد المصدر على أنه في حال تمكن "تنظيم الدولة" من العمل داخل الأردن فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات من أجل مواجهته، وقال: "ليكن واضحاً وجلياً أن تحركنا العسكري ضد (تنظيم الدولة) في هذه الحالة مؤكد وقطعي".
ونوهت الصحيفة إلى أن وفداً أمنيا إسرائيليا رفيع المستوى يجري حاليا اتصالات مع كبار قادة الأجهزة الأمنية الأمريكية للتداول حول سبل مواجهة التنظيمات الجهادية.
وذكرت أنه سبق لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن أعلن أن إسرائيل لن تتردد في مساعدة الأردن على مواجهة أي اعتداء تتعرض له أراضيه من قبل "داعش".
وشدد ليبرمان على أن إسرائيل تنظر بخطورة كبيرة لأي تحرك يفضي إلى المس باستقرار نظام الحكم في الأردن الذي وصفه بـ "الحليف".
يذكر أن النخب السياسية والأمنية الإسرائيلية الحاكمة تشدد على الأهمية القصوى لبقاء نظام الحكم الحالي في الأردن، على اعتبار أن
الحدود بين الأردن وفلسطين تمتد على مسافة 500 كلم،مما يقلص من قدرة الجيش على تأمين هذه الحدود في حال لم تبدِ السلطات الأمنية الأردنية اهتماماً بذلك.
وسبق لوزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين أن قال إنه يتوجب على الإسرائيليين "أن يشكروا الرب لأن جارتنا من الناحية الشرقية هي الأردن"، مشيرا إلى الدور الذي لعبه النظام الأردني في الدفاع عن المصالح الصهيونية.
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" بتاريخ 23/4/2014 أوضح بيلين أن الأردن يلعب دوراً مهماً في منع تفجر الجبهة الشرقية ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن وجود النظام الأردني يمنح "إسرائيل" الفرصة للحصول على إنذارات قبل وقوع أي هجوم عليها.
من ناحية ثانية نقلت الإذاعة العبرية صباح اليوم عن محفل عسكري إسرائيلي بارز قوله إن إسرائيل وبخلاف الولايات المتحدة ترى أن التهديد الأكبر عليها في الوقت الحالي هي "جبهة
النصرة" وليس "تنظيم الدولة".
وأضاف المحفل أن حقيقة سيطرة "جبهة النصرة" على معظم المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل يجعلها أكثر تهديداً من "تنظيم الدولة" التي تتواجد في أقاصي شمال شرق سوريا.