قالت مؤسسة أهلية تعنى بشؤون المقدسات، إن 96 إسرائيليا بينهم 70 جنديا اقتحموا المسجد
الأقصى، الثلاثاء، وسط حراسة من الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان، أن "من بين المقتحمين نحو 70 جنديا بلباسهم العسكري، بالإضافة إلى 26 مستوطنا".
وقالت إن "مجموعة مكونة من 70 جنديا (لم يحدد ما إذا كانوا تابعين للجيش أو الشرطة) اقتحمت المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد) بعد الظهر، ضمن ما يُعرف بجولات الإرشاد والاستكشاف العسكري، بحراسة من قوات الاحتلال، ونظم هؤلاء جولة في أنحاء متفرقة، وتوقفوا في عدة مواقع وهم يستمعون إلى شروحات".
وأضافت أن "نحو 26 مستوطنا اقتحموا المسجد وحاول بعضهم أداء بعض
الطقوس التلمودية، إلاّ إنّ حراس الأقصى وعموم المصلين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك".
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد من خلال باب المغارة الذي تسيطر عليه منذ العام 1967.
الاحتلال يُبعد ناشطات مقدسيات عن المسجد الأقصى
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، إن الاحتلال يواصل ممارسات الاعتداء والتضييق على المسجد الأقصى ومصليه وعمّاره، بهدف تقليل عدد الوافدين إليه، فيما يشهد المسجد بالرغم من كل ممارسات الاحتلال تواجداً يومياً منذ ساعات الصباح الباكر، من المصلين.
وأضافت المؤسسة في بيان صحفي الثلاثاء، أن قوات الاحتلال أصدرت قراراً يمنع كلا من الناشطتين هنادي الحلواني ونهلة صيام، من دخول المسجد الأقصى لمدة أربعين يوماً، فيما استدعت الناشطة زينة عمرو للتحقيق الثلاثاء، في أحد مراكز شرطة الاحتلال.
وفي سياق متصل، قامت قوة من الاحتلال ومخابراته، باحتجاز سائقين من سائقي حافلات "مسيرة البيارق"، التي تنقل المصلين من الداخل الفلسطيني إلى
القدس والأقصى، في منطقة وادي الجوز-الصوانة، حيث تم التحقيق معهما لساعات طويلة، امتدت إلى منتصف الليل.
وحذّرت "مؤسسة الأقصى" من اعتداءات الاحتلال وتضييقه على المصلين والنشطاء، من الرجال والنساء، فيما اعتبرته تصرفات "إرهابية" تهدف إلى حصار الأقصى وتقليل عدد الوافدين إليه، مطالبة "الأمة الإسلامية بالقيام بواجبها تجاه المسجد الأقصى".