قال الرئيس
اليمني، عبدربه منصور هادي، الاثنين، إنه "لا يجوز ولا يمكن لجماعة الحوثي الاستمرار في
التصعيد" داخل وحول العاصمة صنعاء.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة الأمنية العليا (تضم وزيري الدفاع والداخلية وقادة عسكريين آخرين)، مساء الاثنين، نشرت تفاصيله وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
ولفت هادي خلال الاجتماع، إلى عدم السماح لجماعة الحوثي بـ"
إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة ومحيطها ومختلف المناطق".
وأشار إلى أن أمن العاصمة صنعاء هو أمن لليمن كله ويسكنها كل أبناء اليمن في كل المحافظات والمناطق.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم" تدارس الموقف من كل جوانبه الوطنية والسياسية والأمنية"، دون أن توضح طبيعة ما تم اتخاذه في هذا الشأن.
يأتي هذا بعد ساعات من قيام
جماعة الحوثي باستحداث نقاط تفتيش مسلحة جديدة قرب العاصمة صنعاء، في إطار التصعيد الذي بدأوه قبل أسابيع؛ للمطالبة بإسقاط الحكومة، بحسب مصدر أمني.
يأتي هذا في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون اليوم اعتصامهم في عدة مداخل للعاصمة صنعاء وبالقرب من عدة وزارات وسط المدينة بدأوه قبل ثلاثة أسابيع.
ومنذ 14 آب/ أغسطس الماضي، أقامت جماعة الحوثي خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة، قبل أن تقيم خياما أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقا إلى قطع طرق رئيسية؛ مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ"الفاشلة"، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وجاء تصعيد الجماعة، التي تتخذ من صعدة (شمالا) مقراً لها، في صنعاء، بعد أن سيطرت على محافظة عمران (شمالا)، الشهر الماضي، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.