أفاد مصدر من الخارجية الفرنسية لمراسل "عربي21" أن
فرنسا ترفض أي تدخل عسكري
مصري في
ليبيا، وترفض كذلك فكرة إقامة شريط عازل بين ليبيا ومصر.
وبحسب المصدر ذاته فإن أي تدخل عسكري في ليبيا لن بعالج المشاكل؛ بقدر ما سيفجر الوضع ويزيده تأزما، وأن تدخل الجيش المصري في ليبيا قد يحول ليبيا إلى "مصب جديد للجهاديين في المنطقة العربية".
كما أفاد المصدر بأن التدخل المصري قطعا لن يحسم المشاكل في ليبيا؛ إنما سيزيدها اشتعالا إلى أن تتحول ليبيا إلى دولة فاشلة تماما، على نموذج الصومال، وهو أمر مرفوض تماما أوروبيا،"لا يمكن لأوروبا أن تقبل بتحويل دولة مثل ليبيا جنوب ضفة البحر الأبيض المتوسط إلى دولة فاشلة".
و بحسب عدد من الخبراء والمحللين فإن الأوروبيين متخوفون جدا من انفلات الأوضاع في ليبيا، و انهيار الدولة تماما. الأمر الذي قد يحول ليبيا إلى منطلق للهجرة غير الشرعية من كل دول أفريقيا، خاصة وأن ليبيا تملك أطول ساحل بين الدول المطلة على البحر المتوسط، حيث يبلغ طوله حوالي 2000 كلم، وهو ساحل يجمع الخبراء
الأمنيون أنه من المستحيل مراقبته كليا، وهي كذلك غير قادرة غلى ضبط حدودها الجنوبية مع عدد من الدول الأفريقية غير المستقرة مثل النيجر و التشاد.